أنت هنا

18 رجب 1428
المسلم - وكالات

هددت حركة طالبان اليوم كلاً من حكومتي كابول وسيول بقتل أربعة رهائن كوريين بسبب عدم تلقيها أي اتصالات إيجابية في اتجاه تحرير الرهائن والاستجابة لمطالب الحركة مع انقضاء المهلة الأخيرة التي منحتها الحركة للحكومتين .
ومن جهتها عللت الحكومة الأفغانية رفضها لمطالب حركة طالبان مقابل الإفراج عن الرهائن الكوريين بأنه رفض مبدئي، يأتي بسبب عدم رغبة كابول في تشجيع عمليات الخطف والابتزاز.
وقال همايون حميد زاده المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي: "يجب من حيث المبدأ ألا نشجع عمليات الخطف عبر الموافقة على مطالب الخاطفين" .
وسبق لكرزاي أن تعهد بعدم إجراء أي عملية مبادلة لرهائن أجانب بعد انتقادات له أثارها إطلاق خمسة عناصر طالبانية؛ كانوا معتقلين لدى السلطات، مقابل الإفراج في مارس الماضي عن الصحفي الإيطالي دانييلي ماسترو جاكومو.
وعلى الصعيد ذاته نفت كابول ما تردد اليوم حول بدئها لعملية عسكرية برية وجوية في إقليم غزنة تهدف لإطلاق سراح 21 أسيرًا كوريًا جنوبيًا، هم الباقون من أصل 23 محتجزًا اختطفتهم حركة طالبان.
ويأتي هذا التصريح بعد ساعات من انقضاء المهلة الأخيرة التي حددتها حركة طالبان لمسئولي كابول للاستجابة لمطالبها.
وكانت الأنباء قد تواردت حول تصريح نسب لـ"خوجة صديقي"، رئيس مقاطعة قرة باغ في إقليم غزنة الذي أسرت منه طالبان 23 منصرًا كوريًا جنوبيًا قبل أسبوعين، بأن عملية لتحرير المختطفيين قد بدأت، وطالبته سكان المقاطعة بأخذ الحيطة والحذر.
وحذرت طالبان في وقت سابق من استخدام القوة لإطلاق سراح المنصرين الكوريين الجنوبيين الذين تحتجزهم مما قد يعرض حياتهم للخطر.
وعلى الصعيد ذاته حاول المفاوضون الكوريون إقناع حكومة قرضاي بالعمل على التفاوض من أجل التقاء وفد كوري بالمحتجزين للاطمئنان على حالهم وتقديم بعض المساعدات الطبية خاصة وأن اثنتين منهم تعانيان من حالة مرضية سيئة، وهو الأمر الذي ترفضه كابول لكونه سيكون خاضعًا لسيطرة وتحكم طالبان لكونه يتم على تضاريس طالبانية، بحسب تعبير كابول.
وعلى الصعيد الكوري الجنوبي فإن الحالة النفسية لأهالي المحتجزين الكوريين تمثل مأساة وأداة ضغط عنيفة على حكومة سول، حيث ينتحب العديد من أقارب المحتجزين ويتوسلون لحكومتهم لتقديم كل ما من شأنه الإفراج عنهم، في الوقت الذي انضم إليهم العديد من الشعب الكوري، حيث افترشوا أرصفة الشوارع مطالبين حكومتهم بسحب قواتها العسكرية من أفغانستان.