أنت هنا

18 رجب 1428
المسلم - صحف

تعثرت جهود الوساطة القطرية بين الحكومة اليمنية والحوثيين في منطقة صعدة، حيث لم تفلح تلك الجهود حتى الآن في إنهاء حالة التوتر القائمة بين الطرفين، خاصة مع توارد الأنباء باندلاع خلافات بين قادة التمرد أنفسهم حول التفاوض مع صنعاء .
وأفادت الأنباء بأن عبد الله الرزامي، القائد العسكري للمتمردين، قد اختلف مع عبد الملك الحوثي الذي يعتبر القائد الفعلي للحركة، بشأن عملية التفاوض وشروطه، حيث يخشى الأول من اتخاذ الحكومة لقرارات عكسية بعد تسليم المتمردين لسلاحم وترك أماكن تمركزهم في صعدة .
وذكرت مصادر صحفية أن الرزامي، والذي يعد الأخطر من وجهة نظر السلطات اليمنية، كان قد رفض الاتفاق الذي جرى قبل يومين بين لجنة حكومية والحوثي، إلا أن مصادر مقربة من الحوثي زعمت سيطرته التامة على الوضع وأنه يحظى بدعم غالبية عناصر الحركة.
وكان أهالي صعدة قد تنفسوا الصعداء بعد انتهاء المواجهات المسلحة بين قوات الجيش وقادة التمرد الحوثي، والتي استمرت لمدة أربع سنوات وحصدت الآلاف من القتلى والجرحى وشردت آلاف الأسر.
وقبل عشرة أيام عاد الوفد القطري صفر اليدين إلى الدوحة بعد العراقيل التي واجهته أثناء تنفيذ الاتفاق، والبحث عن حلول لإعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي .
وفي الوقت الحالي يعكف الفريق اليمني القطري على بحث ودراسة الترتيبات التي من شأنها الحفاظ على ما تبقى من اتفاق السلام، وبخاصة ما يتعلق بتخلي أتباع الحوثي عن أماكنهم الحصينة بالجبال وتسليم سلاحهم إلى صنعاء وعودة الجميع إلى قراهم ومساكنهم بأمان.
ومن جانبها أكدت صنعاء على عودة الوفد القطري إلى اليمن لاحقًا لمواصلة عمله نحو إنهاء الصراع وبدء جهود التنمية والبناء لإعادة إعمار محافظة صعدة.