أنت هنا

18 رجب 1428
المسلم - وكالات

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم حركة "فتح" مجددًا للحوار من أجل لم الشمل الداخلي، وحل الأزمة القائمة بين الحركتين .
وأكد أيمن طه، القيادي في حركة حماس، أن الحركة "لم تكن تسعى للسيطرة على قطاع غزة"، موضحًا أن حماس كانت تدافع عن نفسها تجاه ما ارتكب بحقها من جرائم من قبل التيار الدحلاني في حركة فتح.
وقال طه: "دافعنا عن الشرعيات الثلاث بما فيها شرعية الرئاسة الفلسطينية، وهذا الدفاع أدى إلى انهيار مدوي لهذه الأجهزة الأمنية التي طالبنا وأكدنا على ضرورة إصلاحها وبنائها وإعادة صياغتها من جديد لأن هذه الأجهزة هشة".
وشدد طه على أن الحوار هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة، في إشارة إلى الخلاف بين حركتي حماس وفتح، مؤكدًا على أنه "لابد أن يتم إنهاء الأزمة من خلال الحوار الغير المشروط".
وقم القيادي الحماسي سبعة مبادئ يقوم على أساسها الحوار وإنهاء الأزمة بين الجانبين، وهي: "وحدة الوطن وعدم فصل الضفة عن غزة بأي حال من الأحوال، وحدة النظام السياسي الفلسطيني ووحدة السلطة الفلسطينية في غزة والضفة تحت سلطة واحدة ونظام سياسي واحد".
وتابع طه مبادئه قائلاً: ولابد أن تكون الشرعية الفلسطينية "كل لا يتجزأ، وشرعية الرئيس هي جزء من الشرعية وليست كل الشرعية، واحترام القانون ورفض الخروج عنه أو عن الشرعية الفلسطينية".
وأوضح أن البند الخامس يقوم على "إصلاح الأجهزة الأمنية وإعادة بناءها على أسس وطنية مهنية، بحيث تكون هذه الأجهزة تابعة للحكومة ولا تكون مسيسة على الإطلاق لا تابعة لحماس ولا تابعة لفتح".
وأضاف إلى ذلك ضرورة أن يقوم الحوار على "إقامة حكومة فلسطينية يتوافق عليها الكل الوطني، على أن تكون قادرة على إدارة شؤونها ولديها كل الصلاحيات".
وحول المقرات الأمنية؛ فقسمها طه إلى مقرات تعود على الفور ويستلمها رئيس السلطة لأنها للرئيس، ونحن نقر بشرعيته وعلى الرئيس أن يستلمها، كمقر الرئاسة وبيت الرئيس".
أما المقرات الأخرى، كما أوضح، وهي مقرات الأجهزة الأمنية، فهذه المقرات "لن يتم تسليمها إلا للأجهزة التي يعاد صياغتها وبناءها وهيكلتها".
ولفت طه النظر إلى أن هذه الأسس السبعة "يمكن أن تكون أساس لحل المشكلة الراهنة"، مؤكداً أنها "ليست اشتراطات وإنما توفر مناخات يمكن أن يُبنى عليها تصور لحل الأمور".