أنت هنا

19 رجب 1428
المسلم-وكالات:

قال رئيس الوزراء السابق إياد علاوي (شيعي): إن انسحاب جبهة "التوافق" السنية من الحكومة العراقية خطوة في اتجاه انهيار العملية السياسية، وإن القائمة العراقية (التي يترأسها) تدرس سحب وزرائها ايضاً، وسط تكهنات بانهيار حكومة المالكي الطائفية التي أصبحت تقتصر على وزراء شيعة وأكراد فقط بعد الانسحابات الأخيرة منها.

واتهم علاوي، رئيس الوزراء نوري المالكي بـ”المحسوبية الدينية”، وأكد في حوار مع فضائية “الحرة” وإذاعة “سوا” الأمريكيتين أن انسحاب جبهة "التوافق" خطوة في اتجاه انهيار العملية السياسية، متوقعاً انسحابات أخرى “كبيرة وكاملة”، إضافة للتوافق والتيار الصدري و”الفضيلة”، متهماً المالكي بالتهميش والتعسف والإقصاء.

وشن علاوي هجوماً لاذعا على إيران، متهماً إياها بالسعي لاستبعاده من العملية السياسية في العراق لمصلحة آخرين. كما اتهمها بالسعي إلى عدم خلق جبهة وطنية حقيقية بالعراق، وأنها تروّج لتوجهات غير سلمية لا تفيد الاستقرار في المنطقة.

وكان قادة جبهة «التوافق» العراقية قد أعلنوا أمس انسحابهم من حكومة المالكي الطائفية، وقال زعيم الجبهة عدنان الدليمي: إننا «وصلنا إلى طريق مسدود مع المالكي الذي يتخذ قراراته بشكل فردي من دون الرجوع الى الاطراف الأخرى فيما يدعي أن قراراته تمثل الجميع». لافتا الى أن وزراء الجبهة قدموا استقالتهم بصورة نهائية من الحكومة الحالية. وشدد على أن «الجبهة ستبدأ مرحلة جديدة في التعامل مع الحكومة من خلال إشهار الحقائق كافة التي تكشف الممارسات الطائفية لها، سيما تورط الأجهزة الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية والميليشيات المسلحة في تنفيذ أعمال القتل والتهجير وتدمير مساجد أهل السنة».
وكانت حكومة المالكي الطائفية الحالية قد تشكلت في مايو من العام الماضي من 37 وزيراً، انسحب منهم 13، بينهم وزراء الكتلة الصدرية الستة في منتصف ابريل الماضي فيما أعلن وزير العدل هاشم الشبلي استقالته على خلفية مشادات مع كتلته العراقية في شان قضية كركوك.
وافادت معلومات ان السباق على كرسي رئاسة الحكومة بدأ منذ فترة، ويجهد رئيسا الوزراء السابقان الجعفري وعلاوي، بالإضافة إلى المرشح الدائم للمنصب عادل عبد المهدي (وكلهم من الشيعة)، للحصول على توافق على أي منهم، فيما لا تبدو الخيارات الأخرى متاحة عملياً على رغم تقديم السياسي العلماني مهدي الحافظ (شيعي أيضا) نفسه كمرشح جديد.