قتل جندي إثيوبي وأصيب ثمانية مدنيين خلال اشتباكات عنيفة أمس الأربعاء بين مقاومين صوماليين وجنود حكوميين جنوبي العاصمة الصومالية مقديشو.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مراسليها أن الثمانية مدنيين قد قتلوا جراء سقوط قذائف هاون على بيوتهم، بينما ذكرت التقارير الواردة من الصومال حول الحادث أن جنديًا إثيوبيًا قد قتل خلال هذه الاشتباكات.
ويهاجم المقاومون الصوماليون القوات الحكومية التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة بالإضافة إلى القوات الإثيوبية بسبب عم كل منهما للآخر، حيث تدعم حكومة الصومال المؤقتة الوجود الإثيوبي المحتل، فيما تناصر القوات الإثيوبية الحكومة المؤقتة المعروفة بضعفها .
ويعاني الصومال انفلاتًا أمنيًا منذ دخول القوات الإثيوبية المحتلة، والتي أكسبتها الحكومة الانتقالية نوعًا من الشرعية بمباركتها لدخولها الأراضي الصومالية، بزعم تخليصها من قبضة المحاكم الإسلامية، التي استطاعت خلال أشهر حكمها الستة من بسط الأمن على ربوع الصومال .
وتصف التقارير الدولة الصومال بأنه أصبح سوقًا رائجة لتجارة السلاح، حيث يوجد بالصومال حاليًا كميات من السلاح لم يسبق أن تواجدت هناك طوال سنوات الحرب الأهلية منذ عام 1991 .
جدير بالذكر أيضًا أن التغطية الإعلامية لأحداث الصومال تشهد نوعًا من التعتيم الإعلامي، إذ لا تتوافر أية أخبار حول الأحداث الجارية هناك إلا من خلال قنوات يشك في صدق محتواها .