أنت هنا

19 رجب 1428
المسلم - وكالات

عاود الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم هجومه على حركة المقاومة الإسلامية حماس خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، مؤكدًا على جرمها بحق الشرعية، فيما منحته واشنطن 80 مليون دور لدعم أجهزته الأمنية.
وتم توقيع اتفاق المنحة المالية بين عباس ورايس برام الله في الضفة الغربية وبحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض.
وزعمت رايس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عباس أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يرغب في تعزيز قيام الدولة الفلسطينية، وأن بلادها شجعت الجامعة العربية على إرسال مندوبيها إلى "إسرائيل" لبحث المبادرة العربية للسلام.
وردًا على سؤال حول سبب مقاطعة واشنطن لحكومة حماس رغم انتخابها من الشعب الفلسطيني, قالت رايس لابد من اعتراف حماس بالاتفاقيات الموقعة من الحكومات الفلسطينية السابقة، والاعتراف بحق "إسرائيل" في الوجود، ونبذ العنف، حتى تعترف أمريكا بها.
ومن جهته أكد عباس على استبعاده لأي حوار مع حماس قبل أن "يعيدوا ما قاموا به في غزة إلى ما كان عليه وأن يعتذروا للشعب الفلسطيني"، وفي الوقت نفسه شدد عباس على أن المحادثات مع "إسرائيل" ستقوم وفق الأسس المنصوص عليها في خارطة الطريق ورؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش والمبادرة العربية.
وعلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على ما تم اليوم بين رايس وعباس بقولها: "إن ملايين رايس لن تفلح في تقويض المقاومة" .
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم بالحركة: لقد عكست نتائج جولة رايس الأهداف الحقيقية لهذه الزيارة، حيث أوضح أن ملايين واشنطن الداعمة لأجهزة عباس الأمنية لم تأت لبناء دولة فلسطينية وإنما لبناء "أجهزة للموت" ستستخدم في ملاحقة قوى المقاومة .
وأكد أبو زهري على أن الدور الأمريكي في المنطقة أصبح واضحًا، فهو لا يهدف لتقديم أي دعم سياسي أو اقتصادي حقيقي للشعب الفلسطيني أو شعوب المنطقة، وإنما يخطط لتحقيق المزيد من الفوضى والقتل.
وأضاف: "إن محاولة رايس دعم قيادة السلطة وبناء أجهزتها الأمنية لمواجهة حركة حماس هي محاولة محكوم عليها بالفشل ولن تفلح في تقويض حركة حماس" .
وشدد أبو زهري على أنه كان يجب على رايس وجميع الأطراف المعنية استيعاب أحداث غزة الأخيرة ودروسها، وبين أن حماس حركة كبيرة ولا يمكن تجاوزها، وأن أي عملية في المنطقة تتجاوز حركة حماس فهي عملية محكوم عليها بالفشل سلفًا .