أنت هنا

20 رجب 1428
المسلم - وكالات

كشف مسئولون أفغان إضافة إلى شهود عيان عن مقتل وإصابة قرابة الـ300 مدني أفغاني في قصف جديد لقوات الاحتلال الأمريكية مساء الخميس، حيث ضربت الطائرات الأمريكية تجمعًا للمدنيين الأفغان بالقرب من مزار ديني في مدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند جنوبي أفغانستان .
وأكد مسئولي الإقليم سقوط ما بين 200 و300 مدني بين قتيل وجريح في غارات بطائرات الاحتلال الأمريكية على منطقة باجران النائية التي تقع إلى الشمال من لشكركاه.
وتحدث النائب الإقليمي محمد أنور وأكد تلقيه لتقارير تفيد بوقوع إصابات شديدة بين المدنيين.
وأوضح متحدث باسم حركة طالبان أن القصف وقع أثناء تجمع حشد كبير من المدنيين العزل كانوا يحضرون احتفالا عند أحد المزارات.
وعلى صعيد التأكيدات ذكر قائد شرطة هلمند محمد حسين أنديوال أنه تم نقل 20 مدنيًا مصابًا على الأقل إلى مستشفى في لشكركاه، وأضاف يمكنني أن أؤكد وقوع قصف شديد، سمعنا عن وقوع إصابات فادحة أيضا وأرسلنا فريقا للتحقيق في ذلك" .
ومن جهته اعترف جيش الاحتلال الأمريكي بتنفيذ قصف جوي في المنطقة المستهدفة، لكنه زعم في بيان له أنه تم شن غارات جوية باستخدام أسلحة دقيقة التوجيه ضد اثنين من "قادة طالبان" كانا يعقدان اجتماعا للقيادة في منطقة باجران النائية .
وتشهد ولاية هلمند منذ أشهر عمليات عسكرية مكثفة يقودها جيش الاحتلال الأمريكي ضد مقاتلي طالبان، وتتضمن تلك العمليات قصفًا جويًا، غالبًا ما يوقع العديد من الضحايا المدنيين.
وتعد وفيات هذا الحادث هي الأعلى في صفوف المدنيين من جانب قوات الاحتلال منذ سقوط حكومة طالبان في عام 2001 .
واستشهد أكثر من 350 مدنيا في عمليات لقوات الاحتلال هذا العام في أفغانستان وفقًا لمسئولي الحكومة وموظفي الإغاثة.
وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد أدان حالة "اللامبالاة" التي تتعامل بها قوات الاحتلال بحياة الأفغان، وطالب بضبط وتنسيق أفضل بشأن العلميات العسكرية، في حين أكدت القيادة العامة لقوات الاحتلال عن حسن إستراتيجيتها المستخدمة في أفغانستان، مشددة على أنها لا تنوي تغييرها .