أنت هنا

20 رجب 1428
المسلم - وكالات

كشف المتحدث باسم حركة طالبان قاري يوسف أحمدي في وقت متأخر من مساء أمس الخميس عن تأكيدات الوفد الكوري الجنوبي لجماعته، عبر الهاتف، على موافقة الحكومة الأفغانية الإفراج عن المعتقلين الذين تطالب طالبان بإطلاق سراحهم في مقابل إفراجها عن الرهائن الكوريين.
وعلى الصعيد ذاته أكد مهراج الدين باتان حاكم ولاية غزني، التي تم فيها اختطاف المنصرين الكوريين، إلى إمكانية عقد لقاء مباشر بين طالبان والوفد الكوري في ولايته، حيث تعهد بتوفير السلامة لممثلي طالبان خلال المفاوضات حفاظًا على سلامة الرهائن.
ومن جهة ثانية، أكد زعيم المعارضة الباكستانية فضل الرحمن أن الوفد الكوري الجنوبي المفاوض أكد أن سول قررت رسميًا سحب قواتها من أفغانستان لضمان سلامة الرهائن المحتجزين لدى طالبان، وأضاف أن "الانسحاب سيتم قبل الموعد المحدد مسبقًا" .
وكانت سول قد أكدت بالأمس بعد لقاء في العاصمة الفلبينية مانيلا بين وزير الخارجية الكوري الجنوبي سونج مين سون ونائب وزيرة الخارجية الأمريكية جون نيجروبونتي، على اتفاقها مع واشنطن على عدم استخدام القوة لتحرير الرهائن.
وقتلت حركة طالبان اثنان من الرهائن الـ 23 الذين تحتجزهم معللة ذلك بأنه جاء نتيجة لعدم إيجابية الحكومة الأفغانية في التفاوض معها وعدم استجابتها لمطلب الإفراج عن عدد مماثل من أعضاء الجماعة الموجودين في السجون.
كما هددت الحركة في وقت سابق بقتل أربعة رهائن آخرين إذا استمرت المفاوضات بشكلها الجاري، حيث أكدت عدم تلقيها لأي اتصالات إيجابية تشير لجدية الحكومتين في التفاوض لتحرير الرهائن.
ويمثل الشارع الكوري وأسر الرهائن أداة ضغط عنيفة على حكومة سول، حيث تشير الأنباء الواردة من هناك عن افتراش العديد من الكوريين للأرصفة رافعين لافتات تطالب الحكومة بإنفاذ الرهائن، فضلاً عن حالات الحزن العميقة التي لحقت بأسر الرهينتين المقتولين، فيما أكدت طالبان احتجاز الحكومة الأفغانية للعديد من النساء، وطالبت بالإفراج عنهن .