أنت هنا

20 رجب 1428
المسلم - وكالات

تصاعدت حدة المعارك الدائرة داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين اليوم بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الإسلام؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود تابعين للجيش بالمخيم .
ويسعى الجيش اللبناني على مدى الشهرين الماضيين لإنهاء أزمة نهر البارد حيث يتصدى لمجموعة فتح الإسلام بقصد تصفيتها.
وذكرت وكالة فرانس برس أن الاشتباكات قد أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود لبنانيين، كما رافقها قصف مدفعي من الجيش، تسبب في وجود سحابة كثيفة من الدخان الأسود داخل المخيم نتيجة الحرائق التي اندلعت فيه.
ومن جهتها أطلقت العناصر المتبقية من تنظيم فتح الإسلام اليوم لصاروخ على محطة دير عمار لتوليد الكهرباء والواقعة على بعد كيلومترات من نهر البارد؛ ما أدى إلى توقفها عن العمل؛ ليزيد من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في البلاد.
وصرحت ماري طوق المتحدثة باسم شركة كهرباء لبنان أنه يتم "قطع التيار الكهربائي لمدة ست ساعات في اليوم عن كافة المناطق اللبنانية باستثناء بيروت"، وأوضحت أن صاروخًا أصاب اليوم محطة دير عمار وألحق بها أضرارًا ولكنها لم تكشف حجمها.
ودأب الجيش اللبناني منذ ثلاثة أسابيع على تكرار بياناته التي تشير إلى تقدمه البطيء داخل المخيم، كما أشار أكثر من مرة إلى أن عناصر فتح الإسلام قد صارت محصورة داخل مربع ضيق تختلف في كل مرة مساحته بحسب الحال.
وكانت عناصر فتح الإسلام المتبقية داخل المخيم قد دعت الواقفين خلف الجيش اللبناني إلى وقف العمليات العسكرية والعودة مرة أخرى للمفاوضات، إلا أن هذا العرض لم يجد ترحيبًا حيث استمر الجيش في عملياته داخل المخيم، الأمر الذي هدد معه عناصر فتح الإسلام بالقيام بعمليات "انتحارية" ضد جيش لبنان لاستنزاف أكبر عدد من قواته.