أنت هنا

21 رجب 1428
المسلم - وكالات

أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن تجدد الاشتباكات فجر اليوم بمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين والواقع شمالي لبنان بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الإسلام، حيث استعملت كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة .
وكررت الوكالة ما سبق وصرح به الجيش من أنه يواصل تضييق الخناق على عناصر فتح الإسلام، الذين ما زالوا يتحصنون داخل المخيم ويرفضون الاستسلام.
وحددت الوكالة موطن الاشتباكات داخل المخيم، حيث أشارت إلى أن المواجهات تدور عند مدخل أحد الأنفاق الهامة والتي تم اكتشافها داخل المخيم حيث تمكنت وحدات من مغاوير البحر التابعة للجيش من الدخول إليه.
وكانت الاشتباكات قد بدأت أمس الجمعة، ووصفت بالعنف حيث استعملت فيها المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، كما تمكن عناصر فتح الإسلام من إصابة محطة رئيسة للكهرباء بالمنطقة الأمر الذي زاد من مشكلة انقطاع الكهرباء بالمنطقة .
ورافق معارك الأمس تصاعد لسحب الدخان الأسود كدلالة على الحرائق الكثيفة المندلعة داخل المخيم جراء القصف .
وكانت عناصر فتح الإسلام المتحصنة داخل المخيم قد تقدمت بإعلان رغبتها في التفاوض لإنهاء أزمة المخيم، ولكن استمرار عمليات الجيش داخل المخيم تدلل على رفض المبادرة.
ويصرح الجيش اللبناني منذ أسابيع أنه يواصل التقدم بشكل بطيء داخل المخيم بسبب الألغام والمنازل المفخخة، حيث تقوم وحدات خاصة بالجيش بتمشيط الطرق قبل التقدم .
ويؤكد الجيش أنه يحاصر عناصر فتح الإسلام داخل مربع صغير في المخيم وذكر اليوم أنه لا تتجاوز مساحته الـ 15 ألف متر مربع، وكانت التصريحات السابقة تفيد بأن المساحة تقل عن ذلك.