أنت هنا

22 رجب 1428
المسلم-صحف:

شن رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت هجوما لاذعا على "جبهة العمل" الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ووصفها بالانتهازية واللاوطنية، وسط حديث للجبهة عن مخطط أمريكي لإقصائها.

وقال البخيت: إن المتابع لسلوك حزب "جبهة العمل" التابع لجمعية الإخوان المسلمين، في الأشهر الماضية، يلمس، وبوضوح، "كيف كان يخطط هؤلاء لتفجير العملية الانتخابية من الداخل، بصورة تنبئ عن ذهنيّة تآمريّة انتهازية، لا وطنية، ومعادية لروح ومنطق التقاليد الديمقراطية"، على حد قوله.

وأشار البخيت إلى علاقة الجبهة بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قائلا إنه “عندما يرهن قيادي حزبي خطابه السياسي والإعلامي بسلوك تنظيم آخر، خارج بلده، فإنه لا شك سيكون شريكا، من وجهة نظر المراقبين، بنتائج أخطاء ذلك التنظيم وخطاياه.. وهو ما حدث فعلا مع القيادات الطارئة في حزب العمل”.

من جهتها، أكدت "جبهة العمل" الإسلامي الأردنية أمس وجود مخطط أمريكي يستهدف إقصاء الإسلاميين في الأردن عن مواقع المشاركة وصناعة القرار، معتبرة ما حدث أثناء الانتخابات البلدية التي انسحبت منها تحت ضغط ما اعتبرتها الجبهة عمليات تزوير واسعة، كان من ضمن المخطط. وأعلنت الحركة أمس أنها ستعمد إلى توثيق وتصنيف كل ممارسات التزوير والمخالفات القانونية وتعميمها أردنيا وعربيا ودوليا، وأنها تدرس رفع دعوى في ذلك في المحاكم الدولية

وقال بيان لجبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الأردنية صدر أمس، عقب اجتماع طارئ لمجلس الشورى، وهو أعلى هيئة قيادية للجبهة، و24 لجنة انتخابية فرعية، إن السفير الأمريكي في الأردن تولى مخطط إقصاء الإسلاميين بالتحريض والتحذير من انتخاب الحركة الإسلامية، وتولت مؤسسات رسمية وأجهزة أمنية وتنفيذية ترجمة أهداف ذلك المخطط عبر تشريعات قانونية، مثل منع الإفتاء وقوانين الوعظ والإرشاد والأحزاب والاجتماعات العامة، وأيضا عبر “حملات إجرائية تمثلت بقمع ومنع النشاطات والفعاليات حتى ذات الصبغة الاجتماعية، واعتقال النواب والأعضاء ومنهم سبعة أعضاء ما زالوا قيد الاعتقال في دائرة المخابرات العامة”.