أنت هنا

22 رجب 1428
المسلم-وكالات:

فتحت مراكز الاقتراع اللبنانية أبوابها اليوم الأحد لاستقبال الناخبين في انتخابات فرعية لاختيار نائبين بديلين لنائبين مناهضين لسوريا اغتيلا، وذلك في أحدث مواجهة بين الحكومة والمعارضة.
وتجرى المنافسة على المقعد المخصص للنصارى الموارنة الذي أصبح شاغرا بعد مقتل بيار الجميل في نوفمبر الماضي، وتنبع أهمية هذا المقعد من أنه سيتم شغله قبل أسبوعين من الموعد المقرر لاختيار البرلمان لماروني رئيسا للبلاد، وهو ما يجعل المنافسة على هذا المقعد منافسة في الحقيقة على منصب الرئاسة اللبنانية.
ويتنافس الرئيس الأسبق أمين الجميل والد بيار وزعيم حزب الكتائب، ومرشح للتيار الوطني الحر الذي يتزعمه المعارض ميشيل عون على مقعد الموارنة في المتن بشمال شرق بيروت.
والجميل هو طرف رئيسي في التحالف المناهض لسوريا، في حين أن عون هو الزعيم الماروني الرئيسي في المعارضة التي تضم حزب الله الشيعي اللبناني الحليف لسوريا وإيران.
وعلى العكس من ذلك فإن الانتخابات الفرعية الأخرى التي تجرى لشغل مقعد للمسلمين السنة في أحد أحياء بيروت لاختيار خليفة للنائب وليد عيدو الذي اغتيل في هجوم بسيارة ملغومة في يونيو حزيران لم تنل اهتماما يذكر.
وقال مراقبون إن مرشحا من "تيار المستقبل" الذي يتزعمه سعد الحريري على وشك الحصول على المقعد، لأن المعارضة لم تمثل تحديا كبيرا نتيجة التأييد واسع النطاق الذي يتمتع به الحريري في هذا الحي.
ويتهم الجميل وحلفاؤه سوريا بتدبير اغتيال بيار الجميل وعيدو وغيرهما من الشخصيات المناهضة لسوريا في حين تنفي دمشق التورط في أي حادث اغتيال.