أنت هنا

22 رجب 1428
المسلم - فضائيات

صرح "جافيد هاشمي" الزعيم الباكستاني المعارض اليوم بضرورة تنحي الرئيس الباكستاني برفيز مشرف عن مناصبه بالاستقالة الفورية، وذلك لضمان إجراء الانتخابات التشريعية القادمة بدون تدخل من حكومته الحالية.
وتأتي تصريحات هاشمي، الذي يشغل بالوكالة منصب زعيم حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف، خلال مؤتمر صحافي انعقد اليوم في مدينة لاهور شرقي باكستان، بعد يوم واحد من خروجه من السجن بعد قرابة أربعة أعوام أمضاها فيه عقب إدانته من قبل المحكمة الباكستانية بتهمة الخيانة العظمى، ومحاولة قلب نظام حكم مشرف.
والغرابة أن المحكمة الباكستانية التي قضت على هاشمي بقضاء 23 سنة في السجن بتهمة الخيانة العظمى هي نفسها التي قضت ببرائته ودون إبداء أسباب .
وطالب هاشمي مشرف بالسماح لكل من نواز شريف ورئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو، بالعودة إلى باكستان للمنافسة في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في وقت مبكر من عام 2008، وكذلك الانتخابات الرئاسية المتوقعة .
وأوضح هاشمي بأن استقالة مشرف الفورية هي الدليل الوحيد على وجود نوايا فعلية نحو السماح بانتخابات حرة وعادلة، حيث أكد أنه "لا يمكن في ظل الأوضاع الحالية أن نتوقع إجراء انتخابات شفافة أبدًا".
وكان هاشمي قد أعلن فور خروجه من سجنه أنه سيعمل من أجل تخليص البلاد من حكم العسكر، ودعا الشعب الباكستاني لمساندته من أجل تقويض حكم مشرف .
وينتسب الـ"هاشمي" إلى أصول تعود لبني هاشم بالجزيرة العربية، حيث نزح آباؤه منها منذ مئات السنين لنشر الإسلام في ربوع شبه الجزيرة الهندية، وهو الأمر الذي يعطيه وجاهة في الشارع الباكستاني، حيث يلقب باسم "مخدوم" وهو الشخص المستحق لخدمة الجميع .
وكان الـ"هاشمي" قد توجه فور إطلاق سراحه بزيارة "الولي الصالح" أحد أشهر الأضرحة والمزارات هناك بباكستان وسط أعداد ضخمة من مناصريه، لإلقاء التحية والسلام، كعادة متعارف عليها لدى الصوفيين الباكستانيين .
وسبق لبرويز مشرف الرئيس الحالي لباكستان أن ادعى انتسابه لبيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في محاولة منه للتقرب إلى الشارع الباكستاني من جهة، ولتفويت الفرصة على أمثال هاشمي من الحصول على شعبية عارمة .