أنت هنا

23 رجب 1428
المسلم-صحف:

أبدى نواب الكتل البرلمانية السنية والنواب المستقلون في البرلمان البحريني غضبهم الشديد لاتهام نائب من كتلة "الوفاق" الشيعية التي تضم 17 نائبا لأئمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة بأنهم "نواصب".

وطالب برلمانيون بحرينيون النائب الشيعي حمزة الديري بالاعتذار الرسمي والتراجع عن اتهامه النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي بأنه "ناصبي" وأئمة الحرمين المكي والمدني بأنهم "أكثر ناصبية" من السعيدي.

وكان الديري قد ردد اتهاماته تلك في مقابلة صحفية نشرتها الصحافة البحرينية قبل أيام.

وفجرت تلك التصريحات غضبا في الشارع البحريني، ولدى نواب الكتل البرلمانية السنية والنواب المستقلين، الذين قالوا إنهم لم يتوقعوا هذه التصريحات من أحد أبرز نواب كتلة الوفاق الشيعية.

ووفقا لصحيفة "الوطن" السعودية الصادرة اليوم، فقد أبدى النواب البحرينيون تخوفهم من أن تؤثر تصريحات الديري المسيئة لأئمة الحرمين المكي والمدني في العلاقات البحرينية السعودية، ودعوا كتلة الوفاق لضرورة إيضاح موقفها من تصريحات نائبها الديري.

وردا على اتهامات الديري له، قال النائب السلفي البحريني الشيخ جاسم السعيدي في بيان أصدره: "اتهمني الديري زورا وبهتانا بأنني أنصب العداء لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأضاف إلى ذلك شيوخ أهل السنة وعلماءهم وأئمة الحرم"، وأضاف: "هذه تصريحات تكفيرية حمقاء، واتهامات خطيرة جدا ًلا يمكن القبول بها والسكوت عنها.
فالناصبي، معناه أنه قد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وأصبح حلال الدم والمال والعرض، وكل هذه أمور خطيرة لا ينبغي أن تصدر ممن يدعي التقريب ويدعو إلى الوحدة الوطنية واللحمة الإسلامية، فكيف يكفّر الديري أئمة أهل السنة والجماعة والبلايين التي تصلي من خلفهم؟!".

ويأتي تطاول النائب الشيعي حمزة الديري على أئمة الحرمين الشريفين بعد إعلان مسؤول إيراني مؤخرا أن البحرين جزء من إيران، وهو ما يلفت الانتباه إلى التصاعد الملحوظ في نشاط الطائفة الشيعية في البحرين والنفوذ المتنامي لهم هناك بدعم إيراني، وسط صمت عربي ودولي.