كلف الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر، رئيس حزب "العدالة والتنمية" رجب طيب أردوجان اليوم الاثنين بتشكيل حكومة جديدة، بعد أسبوعين من الفوز الحاسم الذي حققه الحزب في الانتخابات البرلمانية.

وفور تلقيه التكليف الرئاسي، تعهد أردوجان بتشكيل حكومة قوية، غير أنه تجنب الرد على أسئلة الصحفيين بخصوص مرشح حزبه في الانتخابات الرئاسية التي تلوح في الأفق، والتي تهدد بإعادة إشعال المواجهات بين حزبه ذي الجذور الإسلامية والنخبة العلمانية في تركيا التي تضم كبار جنرالات الجيش.

وقال أردوجان للصحفيين، بعد تلقي أمر التكليف من الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر " اعتمادا على خبرتنا في الحكومة على مدى أربع سنوات وثمانية أشهر.. نأمل في تشكيل حكومة أقوى تتغلب على كثير من أوجه القصور."
وأمام أردوجان 45 يوما لتشكيل حكومته والفوز بثقة البرلمان. كما يتعين أن يوافق الرئيس سيزر المدافع القوي عن العلمانية، وأبرز منتقدي حزب العدالة والتنمية على التشكيل الجديد.

ويتعين على اردوجان اتخاذ قرار خلال فترة وجيزة بشأن مرشح حزبه لرئاسة البلاد، بعدما أعلن وزير الخارجية السابق عبد الله جول أنه يعتزم الترشح ثانية للرئاسة، على الرغم من المعارضة الشديدة من المؤسسة العلمانية التي لا يروق لها ارتداء زوجته للحجاب.

وأحبط العلمانيون محاولة جول الأولى لتولى الرئاسة في تصويت بالبرلمان في مايو الماضي. واضطر أردوجان إلى الدعوة إلى إجراء الانتخابات البرلمانية قبل موعدها بشهور، على خلفية هذه القضية، وأسفرت الانتخابات عن سيطرة حزب العدالة والتنمية على 341 مقعدا في البرلمان المشكل من 550 مقعدا والذي يضم أيضا نوابا عن الحزب الشعبي الجمهوري وحزب الحركة القومية اليميني وحزب المجتمع الديمقراطي المؤيد للأكراد.