قالت السفارة الأمريكية في العراق إن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين وعراقيين عقدوا في بغداد اليوم الاثنين أول اجتماع للجنة فرعية لبحث الأوضاع الأمنية في العراق بين الدول الثلاث.

وقال فيليب ريكر، المتحدث باسم السفارة: إن مارسي ريس، مستشارة الشؤون السياسية والعسكرية في السفارة الأمريكية في بغداد ترأست الوفد الأمريكي، بينما صرح محمد علي حسيني المتحدث باسم السفارة الإيرانية بأن أمير عبد الله يان، نائب السفير الإيراني في العراق ترأس الوفد الإيراني.

وكان تشكيل لجنة أمنية أمريكية إيرانية قد تم التوصل إليه في الاجتماع الذي عقد في بغداد في الرابع والعشرين من يوليو الماضي بين السفيرين الأمريكي والإيراني في العراق.

وصرح السفير الأمريكي في العراق رايان كروكر بعد اجتماع الرابع والعشرين من يوليو انه أبلغ نظيره حسن كاظمي قمي سفير ايران في بغداد أن واشنطن تعتقد أن هجمات الميليشيات المرتبطة بطهران زادت خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو ما نفته إيران متهمة بدورها الولايات المتحدة بالمسؤولية عما يحدث في العراق حاليا بعد احتلالها له.
وعلى الرغم من التلاسن العلني بين واشنطن وطهران بشأن العراق، فإن المراقبين يعتقدون بأن مصالحهما المشتركة هناك تحتم عليهما التنسيق، بل والتحالف حتى لو بصورة سرية، على أن تغض أمريكا النظر عن المشروع الإيراني الصفوي في العراق، وتقدم إيران لها الدعم على الأرض عبر عملائها للتصدي للمقاومة العراقية العربية السنية، التي كبدت قوات الاحتلال الأمريكية هناك خسائر يومية فادحة على مدار السنوات الأربع الماضية.

ولا تقيم إيران والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية منذ نحو 30 عاما، وأجرت الدولتان جولتهما الأولى من المحادثات في العراق بصورة علنية في مايو الماضي.