أنت هنا

23 رجب 1428
المسلم - وكالات

أكدت حركة طالبان اليوم بأن عدم اتفاق كلا من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ونظيره الأمريكي جورج بوش، المجتمعين حاليًا في كامب ديفيد، على مبدأ مبادلة معتقلي الحركة بالرهائن الكوريين الجنوبيين يعني الحكم بإعدامهم .
وقال "قاري محمد يوسف" المتحدث باسم طالبان: "سافر كرزاي إلى أمريكا ومن المحتمل أن يتخذ قرارًا قويًا مع بوش بشأن الإفراج عن الكوريين والموافقة على مقايضتهم بالسجناء لأن بوش وكرزاي مسئولان عن تأمين الرهائن".
وحمل يوسف كلاً من بوش وقرضاي مسئولية مصير الرهائن الـ 21 قائلاً: "ستقع المسئولية على عاتق كرزاي وبوش" في حال رفضهما للمقايضة .
وكانت طالبان بالأمس قد صرحت بأنها لم تتلق أي اتصال منذ يومين لا بالحكومة الكورية أو حكومة قرضاي، موضحة أنها على استعداد لقتل الرهائن المحتجزين إن لم تر جدية في التفاوض.
وكانت المفاوضات قد توقفت عند نقطة اختيار موقع التفاوض؛ حيث اقترحت طالبان حضور الوفد المفاوض لأراضيها مع ضمانها لسلامته، أو اختيار دولة محايدة تحت إشراف الأمم المتحدة وضمانات أممية بسلامة وفدها .
وأرسلت كوريا الجنوبية وفدًا للولايات المتحدة، حيث ناشدت المسئولين هناك بالعمل على إنقاذ الرهائن الكوريين، إلا أن رد الإدارة الأمريكية جاء على نسق مغاير لما كانت تأمله سول، حيث أعلنت واشنطن مدها ليد العون من أجل إنقاذ الرهائن ولكن بما لا يقوي العمل "الإرهابي" .
والتقى دبلوماسيين كوريين جنوبيين كذلك بزعماء باكستانيين على صلات بطالبان وحثوهم على التوسط لإطلاق سراح محتجزيهم لدى الحركة .
وأكدت سول على حكومة قرضاي استبعاد منطق القوة في استرداد الرهائن، إلا أن كابول قالت إن مبدأ مقايضة الرهائن بمعتقلي الحركة أمر مرفوض لأنه يؤدي إلى تشجيع مثل هذه الممارسات .
وتمثل قضية الرهائن الكوريين المحتجزين منذ أسبوعين دليلاً قويًا على استعادة طالبان لقوتها وسيطرتها على مناطق بأفغانستان، حيث كانت قوات الاحتلال تنفي سيطرة الحركة عليها وتزعم أنها تستردها منها مع طلوع النهار .