أنت هنا

24 رجب 1428
المسلم-وكالات:

في إيذان بقرب انهيارها، أعلن خمسة وزراء في الحكومة العراقية الطائفية برئاسة نوري المالكي أنهم سيقاطعون الحكومة، ليصبح بذلك عدد الذين استقالوا أو امتنعوا عن العمل من حكومة المالكي 17 وزيرا خلال العام الحالي.

وينتمي الوزراء الخمسة للقائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي (شيعي).

وقال وزراء القائمة العراقية إنهم أقدموا على قرارهم بسبب عدم استجابة المالكي لطلباتهم بإجراء اصلاحات سياسية ومنع المحسوبية على أساس مذهبي.

وبالقرار الذي اتخذه هؤلاء الوزراء - ومنهم سنة وشيعة ونصراني واحد - تبقى حكومة المالكي الذي ينتمي للمذهب الشيعي من دون أي تمثيل للوزراء العرب السنة، وتنكشف بصورة واضحة طبيعتها الطائفية، ما يؤذن بقرب انهيارها، على الرغم من الدعم المستمر الذي تبديه الإدارة الأمريكية لها، وإصرار الرئيس بوش على مدحها علنا، على الرغم من التقارير المتواترة التي تظهر استياءه منها، بسبب إخفاقها في تحقيق أي تقدم على الأرض في الملف الأمني، ما أحرج الاحتلال الأمريكي.

وكان المالكي قد رفض قبول استقالة ستة وزراء من جبهة التوافق العراقية - وهي أكبر تكتل سني- من الحكومة العراقية، بينهم نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي، بعد أن قدموا استقالاتهم الأسبوع الماضي، لكن عضو البرلمان عن جبهة التوافق سليم الجبوري أعلن أن الوزراء ماضون في استقالاتهم ويصرون عليها على الرغم من رفض المالكي لها.