أنت هنا

24 رجب 1428
المسلم-

تعقيباً على لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت في أريحا أمس، ذكر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، الذي يترأس حكومة تصريف الأعمال، أنّ هذه اللقاءات تأتي في إطار "خطة أمريكية لإغلاق الملف الفلسطيني"، محذراً من الوقوع فيما وصفه بـ"الشرك الخطير"، على حد قوله.
ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام، القريب من حركة "حماس"، فقد قال هنية للصحفيين في غزة تعقيباً على لقاء عباس-أولمرت أمس: إن هناك "خطة أمريكية قاضية بتحشيد المنطقة العربية وإغلاق الملف الفلسطيني، وذلك لمصلحة شن حروب أو معارك جديدة على دول إسلامية، أو دول جديدة في هذه المنطقة"، في إشارة إلى إيران.
من جهته، انتقد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استمرار رئيس السلطة محمود عباس في الرهان على اللقاءات مع رئيس الوزراء الصهيوني، واعتبر ذلك "إمعاناً في التآمر على "حماس" والقضية الفلسطينية".
وقلل الرشق في تصريحات صحفية له إن لقاء أريحا بين رئيس السلطة عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت "أملته الضغوط الأمريكية والصهيونية لبلورة شيء ما قبل المؤتمر الذي دعا إليه بوش في الخريف المقبل، وغير متوقع أن يتم إحراز اختراق جوهري في هذا المسار، لأن الرئيس محمود عباس رضخ عمليا للتصور الصهيوني برفض مناقشة الوضع النهائي، والأمر فقط يتصل باتفاق إطاري، وقصة هذا الاتفاق طويلة"، على حد قوله.
وأشار الرشق إلى أن هدف رئيس السلطة ورئيس الوزراء الصهيوني المشترك لإبعاد حركة "حماس" وعزلها "يأتي على حساب القضية الفلسطينية"، وأن أولمرت "ليس لديه ما يقدمه في قضايا الحل النهائي والدائم"، في إشارة إلى قضايا الحدود والقدس واللاجئين التي رفض أولمرت الحوار بشأنها حاليا.