أنت هنا

24 رجب 1428
المسلم-وكالات:

أعلنت السلطات اللبنانية أن شهاب القدور، المعروف بـ "أبو هريرة"، الرجل الثاني في تنظيم "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد شمال لبنان قد قتل في مدينة طرابلس الأسبوع الماضي.
وبررت الداخلية اللبنانية تأخرها في الإعلان عن مقتل أبي هريرة برغبتها في التأكد من هوية القتيل بناء على فحوصات الحمض النووي، وهو ما تم فعلا.
وذكر وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي للصحافيين في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين في ختام جلسة لمجلسة الوزراء اللبناني أن وزير الداخلية اللبنانية حسن السبع أبلغ الحكومة أن شهاب القدور، المعروف بـ "أبو هريرة"، الرجل الثاني في تنظيم "فتح الإسلام"وهو من منطقة عكار في الشمالية قتل الأسبوع الماضي في طرابلس عندما كان برفقة شخص آخر على دراجة نارية ولم يمتثل للتوقف أمام حاجز أمني.
وأوضح العريضي أن القدور ورفيقه أطلقا النار على أفراد الحاجز الذين ردوا على إطلاق النار بالمثل، ما أدى إلى مقتل القدور الذي لم تعرف هويته على الفور بل تم الكشف عنها بعد التحقيق مع رفيقه الذي تم اعتقاله.
من جهة أخرى، وعلى صعيد الاشتباكات المتواصلة بين السلطات اللبنانية و"فتح الإسلام"، قال متحدث باسم الجيش اللبناني: إن المعارك تواصلت أمس الاثنين ولكن بوتيرة أقل في مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان الذي يتحصن به مقاتلو طفتح الإسلام".

وقال المتحدث إن مقاتلي "فتح الإسلام" لا يزالون يسيطرون على نحو 15 ألف متر مربع في القسم الجنوبي من مخيم اللاجئين الذي اندلعت فيه المواجهات في 20 مايو الماضي.

وأوضح المتحدث أن الإسلاميين متحصنون مع عائلاتهم في ملاجئ كبيرة تحت الأرض، أقيمت للصمود في وجه عمليات القصف، مبررا بطء تقدم الجيش بوجود المدنيين، وطبيعة المخيم الذي تتجاور فيه المباني، إضافة إلى طرقه الضيقة.

ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 200 شخص بينهم 133 جنديا قتلوا منذ بداية المعارك بين الجيش اللبناني ومقاتلي جماعة "فتح الإسلام" التي تتهمها الحكومة اللبنانية بأنها صنيعة للمخابرات السورية. ولا تشمل هذه الحصيلة القتلى في صفوف الجماعة الذين ما تزال جثثهم داخل المخيم.