أنت هنا

24 رجب 1428
المسلم-صحف:

أبدى تقرير أعده معهد «ريئوت» الصهيوني حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني مخاوفه من "صفقة" ستبرمها الولايات المتحدة مع إيران، تسمح للأخيرة بالاحتفاظ بجزء من قدرتها على تخصيب اليورانيوم.
وحض التقرير الذي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية أمس المسؤولين "الإسرائيليين" على «المبادرة إلى طرح الموضوع خلال محادثات مع الولايات المتحدة"، مشيرا إلى "تنسيق إيراني أمريكي في العراق"، معربا عن «عدم وجود تطابق مطلق بين المصالح "الإسرائيلية" والأمريكية في هذه الأيام، لأن قضية العراق على رأس سلم أولويات الإدارة الأمريكية». وحذّر التقرير من أن «احتمال قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد إيران أخذ يتضاءل على ضوء تزايد التأييد للتفاوض مع إيران».
وقال تقرير المعهد إنه «بين احتمال مهاجمة إيران في عهد الرئيس الأميركي جورج بوش أو إرجاء ذلك إلى الرئيس الأميركي المقبل قد يتبلور احتمال ثالث يقضي بإجراء مفاوضات مباشرة أمريكية إيرانية يتم اعتبار طإسرائيل" فيها عبئا ويتم إبعادها عن اتفاق كهذا».
ورأى خبراء معهد «ريئوت» أن «السيناريو الأسوأ» هو أن تقود مفاوضات إيرانية أمريكية إلى "صفقة بخصوص العراق"، ما يسمح بـ «احتفاظ إيران بقدرتها على تخصيب اليورانيوم في إطار الأبحاث المدنية وتحت إشراف دولي مقابل موافقتها على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار برنامجها العسكري». وأضاف الخبراء الإسرائيليون أنه «بهذا ستحتفظ إيران بقدراتها في المجال النووي».
ويأتي التقرير "الإسرائيلي" متزامنا مع جولة جديدة من المباحثات التي عقدت في بغداد أمس بين الجانبين الأمريكي والإيراني بشأن التنسيق بينهما في الملف الأمني في العراق، في محاولة للقضاء على المقاومة العربية السنية .
وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون السياسية لبيد عباوي إن المباحثات كانت «ايجابية وجيدة، وتصب في دعم عملية الأمن والاستقرار في العراق». وأضاف «إن المباحثات ناقشت مسألة القضاء على "الإرهاب" وإنهاء الميليشيات والسيطرة على المنافذ الحدودية».
وقال رئيس الوفد الإيراني في المفاوضات أمير عبدالله إن «البحث تركز حول الأسباب التي أدت إلى نمو "الإرهاب" في العراق، وإن الجانبين اتفقا على مواصلة مباحثاتهما في جولة رابعة في المستقبل»..