قتل شرطيين أفغانيين وأصيب ثمانية آخرون بجراح خلال هجوم لحركة طالبان شنته عناصرها جنوبي العاصمة كابول.
وأوضحت صحيفة بريطانية أن الهجوم الطالباني استهدف حافلة للشرطة الأفغانية مساء أمس الاثنين على مشارف مدينة قندهار الأفغانية.
ومن جهة أخرى أكدت شرطة قندهار فرار عناصر طالبان فور تنفيذهم للهجوم الذي استهدف عربة كانت تقل عددًا من أفراد الشرطة الأفغانية، فيما حاولت القوات الأفغانية ملاحقتهم .
وعلى صعيد آخر ذكرت صحيفة إنترناشيونال هيرالد تريبيون البريطانية إطلاق جنود هولنديين لنيران بنادقهم على مدني أفغاني كان يستقل دراجة بخارية جنوبي أفغانستان فأردوه قتيلاً.
وحاولت وزارة الدفاع الهولندية تبرير الحادث بزعم أن جنودها قد فتحوا نيرانهم بقوة على سائق الدراجة البخارية، بسبب اقترابه من قافلتهم العسكرية، "متجاهلاً تحذيراتهم بعدم الاقتراب" .
ومن جهتها وصفت الصحيفة البريطانية نيران قوات الاحتلال المتواجدة على أرض أفغانستان بأنها "غير متعقلة"، وعللت ذلك بالهجمات المتكررة التي تشنها قوات طالبان على قوات الاحتلال هناك، الأمر الذي يترجم إلى ردات فعل خائفة وغير متعقلة، حتى ضد المدنيين، وهو ما أدى لسقوط العديد من الأبرياء منذ دخول قوات الاحتلال، بحسب الصحيفة .
وكانت حكومة قرضاي قد وجهت انتقاداتها بشكل عنيف إلى قوات الاحتلال بسبب تكرار حوادث إصابة وقتل المدنيين، كما طالبتها بتغيير إستراتيجيتها المتبعة في التعامل مع عناصر طالبان لتجنيب المدنيين أية إصابات قدر الإمكان، ولكن قيادة تلك القوات أكدت على نجاح إستراتيجيتها ووصفتها بالجيدة.
وأكد بعض المراقبين أن إستراتيجية قوات الاحتلال في أفغانستان تقوم بالأساس على حماية عناصرها دون أية اعتبارات أخرى، ولو كان منها دم المدنيين الأفغان الذي لا يمثل سفكه بالنسبة لهم جرمًا ينبغي العمل على تجنبه .
