بدأت قوات الجيش الباكستاني في تنفيذ عملياتها المسلحة في منطقة ديجان بإقليم وزيرستان الشمالي مع الساعات الأولى لصباح اليوم، مع تغطية كاملة بالمروحيات والمدفعية الثقيلة .
وأكدت مصادر عسكرية تابعة للجيش أن اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين بالمنطقة لا تزال دائرة بمعسكرٍ لمسلحين هناك، ولكنها لم توضح الحصيلة الحالية للعملية .
وشدد الجنرال الباكستاني وحيد أرشد على أن قرار قوات الأمن الباكستانية استهداف معسكر ديجان جاء بعد تلقيها تقارير استخبارية موثوقة أكدت وجود مسلحين فيه، ولم يحدد أرشد مصدر تلك المعلومات الاستخباراتية .
وبحسب الشهود، فقد دمرت مروحيات الجيش ثلاثة منازل في المنطقة أثناء الهجوم، كما استخدم الجيش المدفعية وقذائف الهاون في قصف المعسكر.
ويشهد الملف الأمني الباكستاني نوعًا من عدم الاستقرار منذ الهجوم الذي نفذته القوات الباكستانية على المتحصنيين بالمسجد الأحمر في إسلام أباد من طلاب العلم الشرعي، الشهر الماضي، وهو الأمر الذي أسفر عن مقتل قرابة الألف طالب، على حد قول بعض طلاب المسجد الناجين .
وتسبب كذلك تعامل الحكومة بشكل خاطئ مع زعماء العشائر في إقليم وزيرستان إلى انسحاب الإقليم من اتفاقية السلام المبرمة مع إسلام أباد، حيث برر شيوخ العشائر انسحابهم من الاتفاق بعدم وفاء حكومة مشرف ببنود الاتفاق التي أكدت على تعويض سكان الإقليم عن الأضرار التي لحقت بهم، ومنح قبائل الإقليم حق تأمين حدوده .
وتصر الولايات المتحدة الأمريكية على إمكانية قيامها بعمليات عسكرية على الأراضي الباكستانية التي ترى أنها تشتمل على عناصر "إرهابية" تابعة لتنظيم القاعدة، وهو الأمر الذي تستنكره حكومة مشرف وتسعى لعدم وقوعه .
