اعترف مسئول مخابراتي تابع لقوات الاحتلال الأمريكية على الأراضي العراقية بفشل قوات الاحتلال البريطانية في مهمتها المناطة بها في البصرة حيث وصفها بأنها فقدت السيطرة تمامًا هناك .
وحمّل المسئول الأمريكي قادة العسكر البريطاني مسئولية انسحابهم من البصرة والذي وصفه بأنه "انسحاب غير مدروس"، كما أكد على أنه كان من نتيجته خلق حالة من الفراغ الأمني، وهو ما أفسح المجال للطوائف الدينية والعشائرية للسيطرة على مناطق مختلفة بالبصرة .
وفي تضارب لكلماته عاد المسئول الأمريكي للقول بأن "البريطانيون كانوا أساسًا مهزومين في جنوب العراق".
وبسب صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية فقد شبه المسئول المخابراتي حال الجنود البريطانيين والبالغ عددهم 500 جندي في مقرهم بقصر البصرة وقد أحاط بهم المقاومون من كل اتجاه برعاة البقر والهنود، على حد تعبيره.
وزعم المسئول وجود تحالف بين مقاتلي أكبر ثلاث طوائف شيعية في العراق ضد قوات الاحتلال البريطانية هناك.
وكشفت الصحيفة عن تسليم القوات البريطانية الجيش العراقي قصر البصرة خلال هذا الشهر، حيث سيتم وضع الجنود البريطانين الـ5500 في مطار البصرة، الذي سيحوي كذلك القنصليات الدولية وباقي المؤسسات .
وكشف مسئول بوزارة الدفاع البريطانية انتقاد واشنطن لمساعي لندن الانسحاب من جنوب العراق وقال: "واشنطن كانت تشعر بقلق بالغ منذ فترة بسبب انفلات الوضع الأمني في البصرة وتأثيرات الانسحاب البريطاني على الصعيدين السياسي والعسكري".
وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون قد أخبر الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال اجتماعهما بكامب ديفيد الأسبوع الماضي رغبة قواته في تسليم البصرة أمنيًا إلى المسئولين العراقيين خلال الأشهر القليلة القادمة.