أوردت فضائية الجزيرة الإخبارية أنباءًا حول جهود من أجل التوصل لاتفاق سلام بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام، بوساطة من رابطة علماء فلسطين، لإنهاء الاقتتال الدائر بمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان .
وصرح الشيخ مصطفى داود رئيس رابطة علماء فلسطين أن هناك وفدًا يحاول تقريب وجهات النظر بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الأزمة وإعادة تسكين اللاجئين بالمخيم بعد إعماره .
وأوضح الشيخ أن مقتل الرجل الثاني في تنظيم فتح الإسلام والمعروف باسم "أبو هريرة" قد فتح المجال أمام التوصل لاتفاق يمكن تفعيله لإنهاء الأزمة حيث كان يصر على عدم تسليم سلاحه.
وقال الشيخ مصطفى إننا قد استطعنا الحصول على موافقات بشأن تسليم السلاح وتفكيك التنظيم والاستسلام للجيش، وهذه الاتفاقات من شأنها إنهاء الأزمة الحالية بالمخيم .
وكان قائدين تابعين لتنظيم فتح الإسلام قد أعلنا في وقت سابق اليوم عن رغبتهما في الاستسلام لقوات الجيش اللبناني، ولكنهما أعربا عن خوفهما من إعدام الحكومة اللبنانية لهما .
وذكر متحدث عسكري اليوم أن جنديين لبنانيين قد قتلا خلال الاشتباكات المتواصلة بين الجيش ومسلحي فتح الإسلام داخل المخيم، حيث أوضح أن أحد الجنديين قتل مساء أمس الثلاثاء والثاني اليوم .
وبحسب المصادر الرسمية للجيش اللبناني فإن عدد قتلى الجيش حتى الآن تصل إلى 136 قتيلاً منذ اندلاع المعارك بمخيم النهر مع عناصر فتح الإسلام في الـ20 من شهر مايو الماضي.
ومن جهته فقد أكدت مصادر عسكرية في الجيش اللبناني أنه لحين التوصل لاتفاق بشأن إنهاء ملف نهر البارد فإن الجيش مستمر في عملياته داخل المخيم .
ولا يزال الجيش اللبناني يؤكد منذ فترة أنه يحاصر العناصر المتبقية من عناصر فتح الإسلام في مربع صغير داخل المخيم، حيث يزعم أنه يتقدم ببطء لقيام وحدات تابعة له بتمشيط المنطقة قبل التقدم بها لوجود ألغام أرضية ومبانٍ مفخخة بالمخيم .