أجلت محكمة باكستان العليا اليوم النظر في الطعون المقدمة في شرعية إعادة انتخاب الرئيس الباكستاني بروفيز مشرف لفترة رئاسية جديدة بعد فوزه في الاقتراع الذي تم بهذا الخصوص .
وشهدت الساحات المحيطة بمقر المحكمة حشودًا جماهيرية ضخمة وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث رددت الحشود شعارات مناهضة للرئيس مشرف وإعادة ترشيحه وطالبوه بالتنحي عن الحكم.
وطالب محامو المرشحين المنافسين لمشرف من المحكمة تشكيل هيئة قضائية جديدة فورًا، فيما قرر القاضي جاويد إقبال رئيس هيئة المحكمة تحويل القضية إلى رئيس القضاة افتخار تشودري الذي من المحتمل أن يترأس الهيئة الجديدة.
وستقرر هيئة المحكمة الجديدة عندما يتم تشكيلها ما إذا كان بإمكان مشرف ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية، في ذات الوقت الذي يترأس فيه منصب رئيس أركان الجيش، وما إذا كان البرلمان الذي ستنتهي دورته في 15 نوفمبر المقبل مؤهلاً لاختيار رئيس البلاد للسنوات الخمس القادمة.
وكان مشرف قد تعهد الشهر الماضي بتخليه عن منصبه العسكري إذا ما تم إعادة انتخابه، وهو ما أمرت المحكمة العليا بتأجيل إعلانه رسميًا حتى يصدر القرار النهائي بشأن المعارضة لترشيح مشرف .
ويأتي قرار التأجيل من المحكمة العليا قبل يوم واحد من العودة المقررة لزعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو والتي تعتزم بدء حملة حزبها للانتخابات العامة التي من المتوقع أن يتم إجراؤها في أوائل يناير من العام القادم.
وكانت بوتو قد توصلت لاتفاق مع مشرف يقضي بتقاسم السلطة بينهما لتأمين بقائه السياسي أمام الانهيار الكبير في شعبيته، حيث يتم منح بوتو عفوًا عن تهم الفساد المنسوبة إليها مقابل دعم حزبها لمشرف في انتخابات الرئاسة.