أنت هنا

7 شوال 1428
المسلم-صحف:

قال محامي سجناء إسلاميين اعتقلوا في تونس مطلع العام الحالي بعد مزاعم بتورطهم في مواجهات مع قوات الأمن: إن 30 من هؤلاء المعتقلين بدأوا إضراباً مفتوحا عن الطعام، للاحتجاج على ظروفهم داخل السجن.

وقال محامي المتهمين سمير بن عمر في تصريحات صحفية لوكالة ”رويترز” للأنباء أمس: إن الإضراب جاء احتجاجا على ما يتعرض له المعتقلون من تعذيب وانتهاكات على يد السلطات التونسية، ومنع عائلاتهم من زيارتهم في عيد الفطر، وعدم توافر الرعاية الصحية اللازمة لهم.

وكان قاضي التحقيقات في تونس قد وجه في سبتمبر الماضي تهما بـ "الإرهاب" و"محاولة قلب نظام الحكم" إلى 30 إسلامياً اعتقلوا في بداية العام الحالي، بعد مواجهات مسلحة مزعومة مع قوات الأمن في ضواحي العاصمة التونسية، أسفرت عن سقوط 14 قتيلاً، بينهم 12 إسلاميا واثنان من قوات الأمن، وفقا لأجهزة الإعلام الرسمية التونسية الخاضعة للسيطرة الحكومية.

وتزعم السلطات التونسية أن كل المعتقلين الذين تحتجزهم (بما في ذلك الإسلاميون) يتمتعون بكل الحقوق التي يضمنها القانون المتعلق بتنظيم السجون، والمطابق تماماً للمعايير الدولية، أو أنهم يعاملون باحترام وإنسانية داخل جميع السجون التونسية، بينما تقول منظمات حقوق الإنسان الدولية إن المعتقلين في تونس وبخاصة من الإسلاميين يتعرضون لانتهاكات رهيبة، إلى الحد الذي منع فيه قاض أمريكي تسليم سجين تونسي سابق بجوانتانامو إلى بلاده خشية تعرضه للتعذيب.