كشفت صحيفة هآرتس العبرية اليوم عن مخاوف "إسرائيلية" بسبب تنامي قوة حماس، وانحسار إمكاناتها التكتيكية .
وبينت الصحيفة أن مخاوف قادة جيش الحرب "الإسرائيلي" ترجع إلى ارتفاع معدلات الخسائر البشرية في صفوف الجيش الصهيوني في مواجهاته العسكرية مع حماس في الآونة الأخيرة .
وأشارت الصحيفة إلى أن مثار القلق أيضًا يرجع إلى تراجع التفوق "الإسرائيلي" في المجال التكتيكي والتخطيط العسكري.
وأوضحت الصحيفة أن "حماس" قد تمكنت من إعاقة حركة جيش الاحتلال خلال الأشهر الماضية بكمائنها المتنوعة، في الوقت الذي أراد فيه الجيش الحفاظ على مسافة ثلاثة كيلومترات آمنة من الجدار الأمني منعًا لتسلل المقاومين إلى داخل "إسرائيل" لتنفيذ عملياتهم .
وذكرت الصحيفة أن محدودية النقاط التي يعبر منها جيش الاحتلال لغزة قد رفعت من وتيرة المواجهات مع حماس، واعترفت الصحيفة بأنها مواجهات يصعب الخروج منها دون خسائر بشرية.
ودللت الصحيفة على صحة ما ذكرته بمقتل ضابط "إسرائيلي" الاثنين الماضي وإصابة آخرين الجمعة متسائلة إن كان ذلك سيؤثر في قرار قيام إسرائيل بعملية واسعة النطاق في غزة.
وخلصت الصحيفة في تحليلها للموقف إلى أمرين: الأول زيادة حدة الاشتباكات مع مقاومي حماس والجهاد الإسلامي، وهو ما يعني مزيدًا من التصعيد، والثاني أن شن عملية واسعة النطاق على غزة لن يكون بمثابة نزهة خلوية، بل على القيادات في "إسرائيل" أن يجهزوا أنفسهم للحديث عن خسائر .