أعلنت مصادر أمن تركية أن مروحيات الكوبرا التابعة للجيش التركي قصفت مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني اليوم في جبال شرناك الحدودية مع العراق.
وأكد مسئول عسكري بالجيش التركي أن طائرات الكوبرا بدأت قصفها منذ ساعات النهار الأولى حيث استهدفت مواقع المتمردين في المنطقة على طول الحدود مع العراق .
وبحسب مراقبون للوضع التركي فإن التوجه الجديد للقيادة العسكرية التركية هو تصفية مراكز تجمع وتموين عناصر حزب العمال الكردستاني التي تقع داخل الأراضي التركية أولا قبل الشروع في اجتياح إقليم كردستان في الشمال العراقي حيث مراكز التدريب .
وعلى صعيد المكاسب التركية في كسب التأييد العالمي ضد حزب العمال الكردستاني وعناصر تمرده فقد صرح مندوب اليونان لدى البرلمان الأوروبي "ماريو ماتساكيس" بأنه اقتحام أنقرة لما وراء حدودها مع العراق هو حق مشروع للقضاء على مراكز الإرهاب التي تتواجد هناك وتهدد أمنها.
ومن جهته أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن تركيا قد وصلت إلى مرحلة وجوب استئصال الداء، وأن على الإدارة الأمريكية أن تفسر بوضوح كيفية حصول عناصر حزب العمال الكردستاني على السلاح الأمريكي.
وأضاف أردوجان في كلمة ألقاها اليوم أما أعضاء حزبه الحاكم، العدالة والتنمية: إن "تركيا تستند دومًا في سياستها الخارجية على المبادىء السلمية وتؤكد ضرورة ترسيخ الاستقرار في المنطقة عمومًا والعراق خصوصًا لهذا أعتقد بأننا قمنا بكل الواجبات من أجل حل المسألة دبلوماسيًا".
يشار إلى أن أنقرة لا تزال واقعة تحت ضغطي الخيار العقلاني والعسكري في ما يتعلق بالتصدي للمتمردين الأكراد.
ويسود حزب العدالة والتنمية قناعة عامة بأن الحل العسكري لن ينهي إرهاب حزب العمال الكردستاني، وطبقًا لما قاله أردوجان فإن الحل الجذري يقع في الداخل التركي لكون عدد المتمردين الأكراد أكثر منهم في شمالي العراق.
ويخشى حزب العدالة والتنمية من تأثير أي تصعيد عسكري على مناخ الإصلاح السياسي وعودة الطبقة العسكرية إلى نفوذها السابق من جهة، واحتمالية استدراج حزب العمال الكردستاني لتركيا إلى الفخ العراقي إفساد شعبية حزب العدالة وتفخيخ المسار الأوروبي لتركيا كذلك بما يصب في مصلحة حزب العمال الكردستاني .