أنت هنا

19 شوال 1428
المسلم - وكالات

أعلنت مصادر أمن تركية أن مروحيات الكوبرا التابعة للجيش التركي ‏قصفت مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني اليوم في جبال شرناك ‏الحدودية مع العراق.‏
وأكد مسئول عسكري بالجيش التركي أن طائرات الكوبرا بدأت قصفها منذ ‏ساعات النهار الأولى حيث استهدفت مواقع المتمردين في المنطقة على ‏طول الحدود مع العراق . ‏
وبحسب مراقبون للوضع التركي فإن التوجه الجديد للقيادة العسكرية التركية ‏هو تصفية مراكز تجمع وتموين عناصر حزب العمال الكردستاني التي تقع ‏داخل الأراضي التركية أولا قبل الشروع في اجتياح إقليم كردستان في ‏الشمال العراقي حيث مراكز التدريب . ‏
وعلى صعيد المكاسب التركية في كسب التأييد العالمي ضد حزب العمال ‏الكردستاني وعناصر تمرده فقد صرح مندوب اليونان لدى البرلمان ‏الأوروبي "ماريو ماتساكيس" بأنه اقتحام أنقرة لما وراء حدودها مع العراق ‏هو حق مشروع للقضاء على مراكز الإرهاب التي تتواجد هناك وتهدد ‏أمنها.‏
ومن جهته أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن تركيا قد ‏وصلت إلى مرحلة وجوب استئصال الداء، وأن على الإدارة الأمريكية أن ‏تفسر بوضوح كيفية حصول عناصر حزب العمال الكردستاني على السلاح ‏الأمريكي. ‏
وأضاف أردوجان في كلمة ألقاها اليوم أما أعضاء حزبه الحاكم، العدالة ‏والتنمية: إن "تركيا تستند دومًا في سياستها الخارجية على المبادىء السلمية ‏وتؤكد ضرورة ترسيخ الاستقرار في المنطقة عمومًا والعراق خصوصًا لهذا ‏أعتقد بأننا قمنا بكل الواجبات من أجل حل المسألة دبلوماسيًا".‏
يشار إلى أن أنقرة لا تزال واقعة تحت ضغطي الخيار العقلاني والعسكري ‏في ما يتعلق بالتصدي للمتمردين الأكراد.
ويسود حزب العدالة والتنمية قناعة عامة بأن الحل العسكري لن ينهي ‏إرهاب حزب العمال الكردستاني، وطبقًا لما قاله أردوجان فإن الحل ‏الجذري يقع في الداخل التركي لكون عدد المتمردين الأكراد أكثر منهم في ‏شمالي العراق.
ويخشى حزب العدالة والتنمية من تأثير أي تصعيد عسكري على مناخ ‏الإصلاح السياسي وعودة الطبقة العسكرية إلى نفوذها السابق من جهة، ‏واحتمالية استدراج حزب العمال الكردستاني لتركيا إلى الفخ العراقي إفساد ‏شعبية حزب العدالة وتفخيخ المسار الأوروبي لتركيا كذلك بما يصب في ‏مصلحة حزب العمال الكردستاني .‏