كشفت الولايات المتحدة عن أنها أنفقت 43 مليارا وخمسمائة مليون دولار على أجهزتها الاستخباراتية عام 2007، ولا يتضمن هذا المبلغ ما ينفق من قبل الجيش الأمريكي على جمع المعلومات الاستخباراتية.
وجاء هذا الكشف النادر ليتماشى مع قانون تم إقراره من قبل الكونجرس العام الماضي، ووفقا لهذا التشريع، فإن إنفاق الاستخبارات ينبغي الإعلان عنه بعد 30 يوما من نهاية السنة المالية، التي انتهت في 30 سبتمبر الماضي، وهو ضعف ما أنفق في 1997 و1998.
وتعتبر ميزانية الاستخبارات الأمريكية عام 2007 أكبر من معظم اقتصاديات دول العالم، فيما عدا الدول الغنية.
وقال رئيس الاستخبارات مايك ماكونل إنه لن يعطي أية تفاصيل حول كيفية إنفاق هذا المبلغ، حيث إن هذه التفاصيل قد تضر بالأمن القومي الأمريكي، على حد زعمه.
ويزعم مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية في محاولة لتبرير إخفاء ذلك، إن الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بميزانية الاستخبارات قد يجعل من يصفونهم بـ "أعداء الولايات المتحدة" قادرين على معرفة أية قطاعات تستحوذ على إنفاق أكثر، وبالتالي معرفة البرامج السرية التي تعمل عليها وكالات الاستخبارات.
وتقول وكالة اسوشيتدبرس إنه ليس من المعروف على وجه التحديد أين أنفق هذا المبلغ، لكن من المؤكد أن حصة منه أنفقت على رواتب حوالي مئة ألف شخص من المحللين والجواسيس الذين يعملون مع وكالات الاستخبارات الأمريكية. كما يغطي جزءا من هذا المبلغ تكاليف برامج الأقمار الصناعية السرية والطائرات والأسلحة وأجهزة الكمبيوتر المتطورة وبرمجياتها.
ومن ضمن الوكالات التي تستفيد من هذا المبلغ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ووكالة الأمن القومي NSA ووكالة استخبارات الدفاع DIA وبرامج الاستخبارات التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بالإضافة إلى وكالات تابعة لوزارة الخارجية ووزارة الخزانة.