أنت هنا

20 شوال 1428
المسلم - فضائيات

ذكرت قناة الجزيرة الإخبارية اليوم تجديد الجيش الباكستاني قصفه لمواقع ‏تنظيم الشريعة المحمدية بمنطقة سوات شمالي باكستان بالمروحيات ‏العسكرية .‏
وكان مجلس الجرجا الذي يضم رجال القبائل في وادي سوات بإقليم الحدود ‏الشمالية الغربية الباكستاني قد اجتمعوا أمس الثلاثاء مع مسلحي حركة تنفيذ ‏الشريعة المحمدية التي يتزعمها الملا فضل الله للتأكيد على تثبيت الهدنة، ‏حيث أعلنوا أن أتباع الملا لن يخرقوا الهدنة حتى تخرقها حكومة مشرف.‏
وبحسب الجزيرة فقد انتشر اليوم بمنطقة سوات مقاتلين بزي عسكري، فيما ‏قدم إليه عدد من زعماء القبائل وعلى رأسهم "فقير محمد" قائد المسلحين في ‏مقاطعة باجور، حيث دعموا مطالب جماعة الشريعة المحمدية وحثوا سكان ‏المنطقة على مواصلة الجهاد ضد قوات الجيش الباكستاني .‏
ويصر أتباع فضل الله على تحقيق مطالبهم المتمثلة في انسحاب قوات ‏الجيش الباكستاني من أراضيهم، وعدم التعرض لدعوتهم بتطبيق الشريعة ‏المحمدية في مقاطعتي سوات ومهمند .
وكان الجيش الباكستاني ومسلحو حركة فضل الله قد توصلوا أمس إلى ‏هدنة وصفت بالهشة بعد مواجهات عنيفة استمرت ثلاثة أيام وأسفرت عن ‏مقتل 76 بينهم 16 جنديًا .‏
من جهة أخرى فقد أعلن الإعلام الأمريكي اليوم تراجع ثقة الإدارة ‏الأمريكية بالحكومة الباكستانية جراء تعثر الجهود العسكرية الباكستانية في ‏مواجهة مقاتلي القبائل .
وكشفت الصحف الأمريكية حصول باكستان على معدات عسكرية هائلة ‏بلغت 11 مليار دولار، منها نظارات تمكن من الرؤية الليلية يبلغ سعر ‏الواحدة منها 9000 دولار، يستعيدها الجيش الأمريكي لمدة أسبوعين كل ‏ثلاثة أشهر للتأكد من عدم وصولها لمقاتلي العشائر، فيما يؤكد ضابط في ‏الجيش الباكستاني على انتهاز المقاتلين لتلك الفترة حيث يصعدون من ‏هجماتهم .
وأشارت صحيفة الواشنطن بوست إلى أن تلك المساعدات لم تؤدّ لا إلى ‏انتصار في ساحة المعركة ولا إلى مزيد من الثقة المتبادلة بين إدارتي ‏البلدين .‏
وعلى صعيد آخر أظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة الرأي العام أن ‏‏80% من الباكستانيين لا يؤيدون مواجهة الجيش الباكستاني للإسلاميين، ‏كما عارض 77% السماح لقوات أجنبية بمقاتلة طالبان‎ ‎في باكستان‎.‎