ذكرت قناة الجزيرة الإخبارية اليوم تجديد الجيش الباكستاني قصفه لمواقع تنظيم الشريعة المحمدية بمنطقة سوات شمالي باكستان بالمروحيات العسكرية .
وكان مجلس الجرجا الذي يضم رجال القبائل في وادي سوات بإقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستاني قد اجتمعوا أمس الثلاثاء مع مسلحي حركة تنفيذ الشريعة المحمدية التي يتزعمها الملا فضل الله للتأكيد على تثبيت الهدنة، حيث أعلنوا أن أتباع الملا لن يخرقوا الهدنة حتى تخرقها حكومة مشرف.
وبحسب الجزيرة فقد انتشر اليوم بمنطقة سوات مقاتلين بزي عسكري، فيما قدم إليه عدد من زعماء القبائل وعلى رأسهم "فقير محمد" قائد المسلحين في مقاطعة باجور، حيث دعموا مطالب جماعة الشريعة المحمدية وحثوا سكان المنطقة على مواصلة الجهاد ضد قوات الجيش الباكستاني .
ويصر أتباع فضل الله على تحقيق مطالبهم المتمثلة في انسحاب قوات الجيش الباكستاني من أراضيهم، وعدم التعرض لدعوتهم بتطبيق الشريعة المحمدية في مقاطعتي سوات ومهمند .
وكان الجيش الباكستاني ومسلحو حركة فضل الله قد توصلوا أمس إلى هدنة وصفت بالهشة بعد مواجهات عنيفة استمرت ثلاثة أيام وأسفرت عن مقتل 76 بينهم 16 جنديًا .
من جهة أخرى فقد أعلن الإعلام الأمريكي اليوم تراجع ثقة الإدارة الأمريكية بالحكومة الباكستانية جراء تعثر الجهود العسكرية الباكستانية في مواجهة مقاتلي القبائل .
وكشفت الصحف الأمريكية حصول باكستان على معدات عسكرية هائلة بلغت 11 مليار دولار، منها نظارات تمكن من الرؤية الليلية يبلغ سعر الواحدة منها 9000 دولار، يستعيدها الجيش الأمريكي لمدة أسبوعين كل ثلاثة أشهر للتأكد من عدم وصولها لمقاتلي العشائر، فيما يؤكد ضابط في الجيش الباكستاني على انتهاز المقاتلين لتلك الفترة حيث يصعدون من هجماتهم .
وأشارت صحيفة الواشنطن بوست إلى أن تلك المساعدات لم تؤدّ لا إلى انتصار في ساحة المعركة ولا إلى مزيد من الثقة المتبادلة بين إدارتي البلدين .
وعلى صعيد آخر أظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة الرأي العام أن 80% من الباكستانيين لا يؤيدون مواجهة الجيش الباكستاني للإسلاميين، كما عارض 77% السماح لقوات أجنبية بمقاتلة طالبان في باكستان.