أنت هنا

20 شوال 1428
المسلم - وكالات

صرح متحدث رسمي باسم الكرملين اليوم، وللمرة الأولى منذ تصاعد أزمة ‏حزب العمال الكردستاني، أنه على أنقره التزام ضبط النفس فيما يتعلق ‏بالإرهابيين الأكراد في الشمال العراقي .‏
وأعرب دميتري بيسكوف نائب المتحدث باسم الكرملين في تصريح صحفي ‏عن مشاركة موسكو لأنقرة في مخاوفها تجاه الأنشطة الإرهابية التي يحدثها ‏عناصر حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق أراضيها وعبر الحدود ‏مع العراق .‏
وعلى الرغم من إبداء بيسكون تفهم بلاده للقلق الذي يساور الحكومة ‏التركية، إلا أنه دعى قادتها إلى ضبط النفس وإفساح المجال لمزيد من ‏الطروحات والحلول الدبلوماسية .
وأضاف: "إن روسيا تتمسك بموقفها القائل أنه في الوقت الذي تمارس فيه ‏تركيا حقوقها المشروعة عليها أن تدرك مسئوليتها كقوة إقليمية حتى لا ‏تجعل الأمور تتصاعد؛ فأي تحركات حادة يمكن أن تجعل الموقف يتدهور ‏ويخرج عن نطاق السيطرة" .
وأوضح بيسكوف الموقف الروسي بقوله: "نأمل أن تحجم تركيا عن اتخاذ ‏خطوات غير مدروسة" .
وتركز قوات الجيش التركي المتمركزة بكثافة على الشريط الحدودي مع ‏العراق على إنهاء أي وجود لمعاقل ومواقع العناصر الإرهابية لحزب ‏العمال الكردستاني، حيث أكد رئيس الوزراء التركي أمس على أن الخطوة ‏الأولى تبدأ من الداخل التركي .‏
وتخشى تركيا من الوقوع في المستنقع العراقي من جهة، خاصة مع اقتراب ‏فصل الشتاء المعروف ببرودته الشديدة في تلك المنطقة، وتمكن عناصر ‏حزب العمال على القتال في أشد الأجواء قسوة .‏
ويساور حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قلقًا بشأن إعطاء دور كبير ‏للجيش التركي الذي تقلص حجمه في الفترة الأخيرة وإن كان لا يزال قويًا .‏
وتطالب واشنطن حليفتها أنقرة بضبط النفس وتؤكد على أن التوغل ‏العسكري سيزيد المنطقة العراقية اضطرابًا، فيما طالبت أنقرة واشنطن ‏باتخاذ إجراءات حاسمة فيما يخص حزب العمال الكردستاني، والكشف عن ‏كيفية وصول السلاح الأمريكي إلى عناصرة .‏
جدير بالذكر أن حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية تتبنى الفكر الشيوعي الاستاليني، وقد انشئ في سبعينيات القرن الماضي، وعرف عن عناصره قيامها باغتيال علماء الدين الأكراد و قتل كل من يلتزم بالإسلام دينًا من الأكراد أنفسهم، كما سعى لإضعاف الوعي الديني لدى الأكراد بإبراز مبدأ القومية الكردية، وإزكاء نار التوتر العرقي بين الأتراك والأكراد.