أنت هنا

20 شوال 1428
المسلم - وكالات

أعلنت الخارجية الأمريكية اليوم عن استقالة كارن هيوز، مساعدة وزيرة ‏الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس والمكلفة بتجميل الشكل العام للولايات ‏المتحدة في العالم .‏
وجاء إعلان الخارجية الأمريكية على لسان الوزيرة رايس نفسها والتي ‏أعربت عن حزنها الشديد لاستقالة هيوز وادعت أن "أسبابًا عائلية" وراء هذه ‏الاستقالة .‏
وتاتي استقالة هوز قبل عام كامل من انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الابن ‏جورج بوش، حيث كانت هوز في عداد مستشاريه المقربين، حيث قدمت ‏العديد من الجهود لتحسين صورة الولايات المتحدة في الخارج . ‏
ومن جهة أخرى أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو، في وقت ‏سابق أن هيوز‎ ‎تستعد لإعلان استقالتها لقضاء وقت أكبر مع أسرتها المقيمة ‏بولاية تكساس .‏‎
وكانت هيوز قد ألمحت إلى عزمها التخلي عن منصبها نهاية العام الحالي، وأشارت إلى أن تحسين صورة الولايات المتحدة في العالم يمثل تحديًا طويل الأمد ويحتاج عدة سنوات لتحقيقه.
وأوضحت خلال مقابلة تلفزيونية أن الحرب في العراق كانت القضية الثانية التي كان يثيرها معها عرب ومسلمون لدى لقائها بهم، وأكدت على أنها أوضحت ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية من أجل تحسين موقف الولايات المتحدة على الساحة الدولية، مشيرة إلى أن هذه هي القضية الأولى .
جدير بالذكر أن إقدام الإدارة الأمريكية على اقتحام أفغانستان ثم العراق، ‏بزعم مطاردة الإرهاب وإقامة الديمقراطية، وما سببته هذه وتلك من انحدار ‏شعبية بوش وإدارته في الداخل الأمريكي، وكراهيته على الصعيد الخارجي ‏من مسلمي وعرب العالم؛ الأثر البالغ في بيان حقيقة الشكل الأمريكي.‏
كما ظهر جليًا الدور الأمريكي الباهت في حل القضية الفلسطينية، والإشارات الخضراء لقوات الاحتلال الصهيوني لتفعل ما بدا لها في المنطقة العربية .
وقد بدا واضحًا أن الإدارة الأمريكية تحاول خلال الشهرين الأخيرين إظهار ‏شيء من "أشكال الود" تجاه المسلمين، في محاولة لإخفاء القبح الذي بدت ‏عليه السياسة العامة للولايات المتحدة منذ أحداث سبتمبر 2001، إلا أن ما كشفه سقوط القناع الأمريكي قد يستحيل ستره خلال الفترة المقبلة .