أعلنت مصادر رسمية تركية اليوم عن تأجيل مؤتمر دول جوار العراق للجمعة القادمة والذي كان مقررًا عقده باسطنبول بدءًا من يوم غد الخميس.
وجاء إعلان ذلك على لسان مسئول بالمكتب الإعلامي في الحكومة التركية حيث قال: "لقد تم إرجاء المؤتمر يومًا واحدًا بحيث سيبدأ أعماله الجمعة بدلا من الخميس" .
ولم يعط الناطق الإعلامي أية توضيحات حول أسباب التأجيل.
وتنعقد جلسات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، حيث يحضرها خبراء ومديرين في وزارات الخارجية التابعة لدول جوار العراق والدول الكبرى على أن يختتم أعماله باجتماع لوزراء خارجية هذه الدول .
ويعد مؤتمر اسطنبول هو الثاني بعد مؤتمر شرم الشيخ في مايو الماضي والذي جمع دول جوار العراق، إيران وتركيا وسوريا والسعودية والأردن والكويت، إضافة للدول الكبرى وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية .
جدير بالذكر أن تركيا بصدد مواجهة عسكرية مع حزب العمال الكردستاني، حيث حشدت قواتها على طول الحدود مع العراق لبدء عمليات منظمة هناك بغرض القضاء على أي وجود لعناصر الحزب هناك قبل الشروع في تخطي الحدود العراقية .
وزعمت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في وقت سابق اليوم أن واشنطن تزود تركيا بمعلومات مخابراتية بشأن المتمردين الأكراد المختبئين في العراق، وبخاصة تلك التي تحدد موقع هدف لضربه عسكريًا.
وكانت مفاوضات دبلوماسية قد فشلت الأسبوع الجاري بين أنقرة ووفد بغدادي بهذا الشأن، حيث رفضت تركيا مقترحات الوفد ووصفتها بأنها غير كافية، وأن تطبيقها في الوقت نفسه يتطلب وقتًا طويلاً .
وتحث العديد من الدول ومن بينها واشنطن وموسكو أنقرة على ضبط النفس تجاه الهجمات التي شنها عناصر حزب العمال الكردستاني في تركيا والمختبئون في شمال العراق.
واتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في وقت سابق اليوم قيادة إقليم كردستان العراق ممثلة في مسعود بارزاني بتوفير الملاذ الآمن للمتمردين الأكراد التابعين لحزب العمال الكردستاني .
وبحسب وكالة أنباء الأناضول فقد رفض أردوجان مجددًا إقامة حوار مباشر مع أكراد العراق بشأن قضية حزب العمال الكردستاني كما اقترح بارزاني، وقال: إن الجهة الوحيدة التي تقبل تركيا بالتحاور معها هو حكومة بغداد .