لقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 40 آخرون في هجوم على حافلة تابعة لسلاح الجو الباكستاني قرب قاعدة "سرجودها" الجوية وسط البلاد، وذلك حسبما أعلن الجيش الباكستاني.
وجاء الهجوم بعد يومين فقط من تفجير تم على بعد كيلومترين من مجمع شديد التحصين يضم مقر قيادة الجيش ومكتب الرئيس برفيز مشرف في مدينة "روالبندي"، أدى الى مقتل سبعة أشخاص على الاقل وجرح 11.
وقال الجيش في بيان اليوم إن المهاجم كان يستقل دراجة نارية واصطدم بحافلة للقوات الجوية الباكستانية، كانت تقل أشخاصا إلى قاعدة جوية في "سرجودا" بإقليم البنجاب وسط البلاد، فقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم أربعة ضباط ، وأصاب 40 بجروح. لكن القوات الجوية الباكستانية أصدرت بيانا قالت فيه إن 27 شخصا فقط أصيبوا بجروح.
ويأتي الهجوم متزامنا مع تكهنات بأن حليف الولايات المتحدة الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي جاء إلى السلطة في انقلاب منذ ثماني سنوات، قد يلغي خطط إجراء انتخابات، ويفرض قانون الطوارئ أو الأحكام العرفية في البلاد.
يذكر أن عدد التفجيرات في باكستان ازداد في الأسابيع الأخيرة بشكل ملحوظ، وسط حالة من الغليان الشعبي ضد الرئيس الباكستاني، الذي يتهمه معارضوه بالعمالة للولايات المتحدة، لا سيما بعد المجزرة التي ارتكبها الجيش بأوامر مباشرة منه ضد رواد المسجد الأحمر في إسلام أباد.
وكان25 شخصا قد قتلوا في 4 سبتمبر الماضي في تفجيرين استهدفا حافلة كانت تقل مسؤولين في جهاز الاستخبارات الباكستاني، كما لقي 139 شخصا حتفهم وأصيب المئات في انفجار كبير استهدف رئيسة الحكومة الباكستانية السابقة بينظير بوتو، في 18 أكتوبر الماضي.