نشرت الحملة العالمية لمقاومة العدوان "قاوم" قائمة بأسماء جثث موجودة في البصرة حاليا، تعود لجنود عراقيين قضوا في الحرب العراقية-الإيرانية التي بدأت في سبتمبر1980، وانتهت بعد 8 سنوات وراح ضحيتها مئات الآلاف من القتلى والجرحى من الطرفين.

وذكر المحامي قصي الرشيد أن هذه الجثث موجودة في مركز تسليم الشهداء في البصرة؛ والغريب في الأمر (وفقا لمراسل "قاوم") أن جميع العراقيين يعرفون أن الجثث التي تعود لتلك الحرب قد تم استلامها من قبل ذويها؛ أما الجثث التي لم يتم التعرف إليها فقد تم دفنها في مقابر جماعية بعدما تم توثيق أماكن قتلهم، والوحدات العسكرية التي قضوا فيها.
ورجح مراسل "قاوم" أن تكون إيران قد قامت بإخفاء هذه الجثث، بعدما تمكنت من الاستيلاء عليها في معركة من المعارك آنذاك، وأرادت أن تساوم عليها في مرحلة من المراحل في الحرب الطاحنة التي وقعت بينها وبين العراق، أو أنه تم إدخالهم عبر عملاء المخابرات الإيرانية المنتشرين في الجنوب العراقي، حيث تدخل الشاحنات الإيرانية بصورة طبيعية إلى هنالك، بحجة نقل بضائع وغيرها، ومن ثم ّ أدخلت هذه الجثث إلى مركز تسليم الشهداء في البصرة.

والسيناريو الآخر، أن هذه الجثث قد سلمت لبعض القوى العراقية القريبة من إيران، وهي التي تولت مسؤولية نقلها إلى مركز تسليم الشهداء في البصرة، وفي كل الأحوال فان النتيجة واحدة وهي إن هذه الجثث كانت في إيران؛ وإلا كيف يعقل أنها بقيت في العراء ثم سلمت إلى مركز الشهداء بعد أكثر من 18 عاماً على انتهاء العمليات العسكرية بين الطرفين؟!