أنت هنا

21 شوال 1428
المسلم-وكالات:

ذكر تقرير حقوقي أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" واصلت سياستها التعسفية والقمعية بحق الفلسطينيين خلال الشهر الماضي، حيث قتلت 44 شخصا، بينهم 27 في عمليات اغتيال وتصفية خارج نطاق القانون.

وأكد التقرير الصادر عن مؤسسة "التضامن الدولي" لحقوق الإنسان أنه كان ضمن الضحايا طفلٌ، وأسير استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الاعتداء على سجن النقب, كما استشهدت امرأة من مدينة "طولكم" متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في الرأس في توغل للاحتلال بالمدينة.

وقال التقرير إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت ما يزيد على 350 فلسطينيا الشهر الماضي فقط، في مؤشر واضح وخطير على تزايد الانتهاكات الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وشملت هذه الاعتقالات أعدادا كبيرة من الأطفال والنساء, بالإضافة إلى عشرات العمال الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم على خلفية دخولهم أراضي الـ 48 للعمل دون امتلاكهم تصاريح تمكنهم من ذلك.

وذكر التقرير أن الانتهاكات "الإسرائيلية" ضد الشعب الفلسطيني في شهر أكتوبر الماضي امتدت لتطال مقدساته، ومؤسساته التعليمية، وجمعياته الخيرية، وهدم لمنازل المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل، واعتداءات على الصحفيين، وتضيق الخناق على الفلسطينيين من خلال العشرات من الحواجز العسكرية الصهيونية المنتشرة على مشارف كل مدينة.

كما واصلت قوات الاحتلال عمليات اقتحام المدن، وتخريب الممتلكات، وواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصف منازل المواطنين بشكل عشوائي ومقصود، وغير ذلك من الممارسات اللا إنسانيه، غير آبه بالقوانين الدولية، أو حق الإنسان والشعب الفلسطيني في الوجود والبقاء, هذا فضلاً عما تمارسه قوات الاحتلال من جرائم غير أخلاقية تجاه الفلسطينيين.

وفي ما يخص الوضع الفلسطيني الداخلي، أشار التقرير إلى أن الأراضي الفلسطينية المحتلة شهدت استمراراً لظاهرة الفلتان الأمني، وحوادث سوء استخدام السلاح، التي نجم عنها مقتل "32" شخصا، ناهيك عن عمليات الخطف وحرق الممتلكات وإطلاق النار على المنازل والمؤسسات والتهديد بالقتل وإغلاق الطرق والشوارع واستهداف الصحفيين والعاملين في القطاع الصحي والمحامين، والتي أصبحت جزءاً من المشهد اليومي الفلسطيني الدموي .