أنت هنا

22 شوال 1428
المسلم - وكالات

جددت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اليوم حثها لأنقرة على ضبط النفس، في نفس الوقت الذي منتها فيه باتخاذ إجراء حاسم وفعال ضد إرهابيي حزب العمال الكردستاني .
ووصفت رايس حزب العمال الكردستاني بأنه "عدو مشترك" لواشنطن وأنقرة، لكنها شددت على ضرورة مراعاة "الشريك التركي" في "حلف شمال الأطلسي" القيام بأي عمل من شأنه زعزعة الموقف في الشمال العراقي، حيث إقليم كردستان العراق .
وبينت رايس أن واشنطن قد تحذو حذو تركيا وتفرض عقوبات تستهدف حزب العمال الكردستاني الانفصالي، في إشارة منها إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها تركيا على إقليم كردستان العراق والتي تمثل رافدًا هامًا، بالنسبة للحياة اليومية بالنسبة للإقليم .
وأوضحت رايس أن زعزعة استقرار شمال العراق "لن يكون في مصلحة تركيا ولا مصلحتنا ولا في مصلحة العراقيين"، لكنها عاودت إبداء تفهمها لحاجة أنقرة إلى عمل شيء فعال ضد هذا التهديد من جانب حزب العمال الكردستاني .
وقالت رايس إن الإجرءات التي تمت من جانب واشنطن حتى الآن اقتصرت على تبادل أفضل للمعلومات مع الأتراك بما يجعل من الصعب على حزب العمال الكردستاني التحرك في شمال العراق.
جدير بالذكر أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة تشهد توترًا واضحًا بعد القرار، الغير واجب النفاذ، الذي أصدرته لجنة تابعة للكونجرس الأمريكي هذا الشهر يصف المذابح التي تعرض لها الأرمن في عام 1915 على أيدي الأتراك العثمانيين بأنها إبادة جماعية .
وعلى الصعيد ذاته يتوقع أن تجتمع رايس مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اسطنبول على هامش مؤتمر دول جوار العراق للضغط عليه وعلى الحكومة الإقليمية الكردية لوقف حزب العمال الكردستاني.
وكانت رايس قد هاتفت الأسبوع الماضي رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني وصرحت بأنها أكدت له على ضرورة فصل الحكومة الكردية لنفسها عن حزب العمال الكردستاني .
ونقلت رايس عن البرزاني أنه لا يعتزم إيواء الحزب ولا تقديم الدعم له، أو محاولة عمل أي شيء غير القضاء على الارهاب في شمال العراق" .
وتتهم تركيا الحكومة الإقليمية الكردية بتقديم المأوى والدعم لعدد يقدر بنحو 3000 مقاتل من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، فيما ينفي البرزاني هذه المزاعم .