أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم عن إرسالها لحاملة طائرات تابعة لسلاح البحرية الملکي للخليج العربي مطلع العام المقبل .
وأثار هذا الإعلان جدلاً في الأوساط السياسية، خاصة مع توتر الأجواء بين واشنطن وطهران إعلاميًا، على الرغم من نفي بريطانيا أي علاقة بين هذه الخطوة واحتمالية شن عمل عسکري ضد إيران.
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قد صرح بأن السفينة البريطانية "اللاستريوس" ستتجه لمياه الخليج العربي برفقة المدمرة "أدنبره" والفرقاطة "وستمنستر"، إضافة إلى كاسحتا ألغام وثلاثة قوارب للإمداد للمشاركة في عملية روتينية أطلق عليها اسم "أوريون 08", جرى التخطيط لها قبل عامين.
ولكن صحيفة "دايلي تلجراف" البريطانية رأت وجود علاقة بين إرسال السفن البريطانية إلى منطقة الخليج المتوترة في هذه الفترة الحرجة من المواجهة بين الغرب وإيران بسبب برنامجها النووي .
من جهة أخرى اتخذ 30 سناتورًا أمريكيًا خطوة وقائية، بعد تنامي اللهجة التحريضية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية تجاه طهران، تمثلت في التأكيد على الرئيس الأمريكي جورج بوش من خلال رسالة حملت توقيعاتهم بأنه لا يملك الموافقة البرلمانية لشن حرب على إيران.
وجاء في الرسالة: "نريد أن نشير إلى عدم وجود أية موافقة برلمانية على أي تدخل عسكري أحادي الجانب ضد إيران".
واستنكرت رسالة الدبلوماسيين التصريحات والأقوال التحريضية التي تصدرها الإدراة الأمريكية تجاه طهران، وبخاصة تلك التي حذر خلالها بوش من خطر نشوب حرب عالمية ثالثة في حال امتلكت إيران السلاح النووي.
ووصفت الرسالة تلك التصريحات بأنها غير بناءة وتنسف الجهود التي تبذل لحل التوترات مع إيران بالطرق الدبلوماسية.