أنت هنا

22 شوال 1428
المسلم - فضائيات

شهدت الضفة الغربية اليوم وقوف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ‏إلى جوار أعضاء بارزين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أثناء تأدية ‏صلاة الجمعة .‏
وأكد مسؤولين بالرئاسة الفلسطينية التقاء عباس بمسؤولي الحركة، وذلك ‏للمرة الأولى منذ سيطرتها على قطاع غزة في يونيو الماضي. ‏
ولكن المسؤولين نقلوا عن عباس تأكيدات مفادها أنه لن يشرع في ‏مفاوضات رسمية مع حماس قبل أن ترفع قبضتها عن قطاع غزة.
وصرح عباس من رام الله بأنه التقى مسؤولين من حماس، وقال "أبلغتهم أنه ‏لن يكون هناك حوار قبل التراجع عن انقلاب غزة أولاً"، على حد تعبيره.
ووصف المراقبون الاجتماع بأنه يمثل خرقًا للقطيعة التي فرضها الرئيس ‏الفلسطيني على حماس عقب سيطرتها على أجهزة الأمن التابعة لحركة فتح ‏في غزة، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء حالة الانفلات الأمني هناك وقتها.
ويأتي هذا التطور في أعقاب إعلان "إسرائيلي" بتأخير تنفيذ قرار خفض ‏إمدادات الوقود والمحروقات إلى قطاع غزة لبضعة أيام، حيث كان مقررًا ‏إنفاذه يوم الأحد الماضي، كرد على الهجمات الصاروخية للمقاومة ‏الفلسطينية المتواجدة داخل قطاع غزة .‏
وتسعى "إسرائيل" إلى الاستناد على القرار الذي أصدرته حكومتها في 19 ‏من شهر سبتمبر الماضي والقاضي بأن قطاع غزة يعد "كيانًا معاديًا"، لسن ‏عقوبات على القطاع من شأنها عزله اقتصاديًا بشكل كامل عن بقية فلسطين ‏المحتلة.‏
وتبدي الحكومة "الإسرائيلية" نوعًا من القلق إزاء بعض منظماتها الخاصة ‏بالدفاع عن حقوق الإنسان، والتي قد تقدم طعونًا إلى المحكمة العليا بشأن ‏في هذه العقوبات، وبخاصة بعد اعتراض‎ ‎الأمين العام لحركة "السلام الآن" ‏ياريف أوبنهايمر على تلك العقوبات واعتبارها "مخالفة للديمقراطية، ولن ‏تمنع إطلاق الصواريخ، وستفيد‏‎ ‎حركة حماس" .‏‎
وتقدر عدد الصواريخ التي أطلقت على "إسرائيل" من قطاع غزة منذ سيطرة ‏حركة حماس عليه بألف صاروخ وقذيفة هاون.‏