شهدت الضفة الغربية اليوم وقوف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى جوار أعضاء بارزين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أثناء تأدية صلاة الجمعة .
وأكد مسؤولين بالرئاسة الفلسطينية التقاء عباس بمسؤولي الحركة، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرتها على قطاع غزة في يونيو الماضي.
ولكن المسؤولين نقلوا عن عباس تأكيدات مفادها أنه لن يشرع في مفاوضات رسمية مع حماس قبل أن ترفع قبضتها عن قطاع غزة.
وصرح عباس من رام الله بأنه التقى مسؤولين من حماس، وقال "أبلغتهم أنه لن يكون هناك حوار قبل التراجع عن انقلاب غزة أولاً"، على حد تعبيره.
ووصف المراقبون الاجتماع بأنه يمثل خرقًا للقطيعة التي فرضها الرئيس الفلسطيني على حماس عقب سيطرتها على أجهزة الأمن التابعة لحركة فتح في غزة، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء حالة الانفلات الأمني هناك وقتها.
ويأتي هذا التطور في أعقاب إعلان "إسرائيلي" بتأخير تنفيذ قرار خفض إمدادات الوقود والمحروقات إلى قطاع غزة لبضعة أيام، حيث كان مقررًا إنفاذه يوم الأحد الماضي، كرد على الهجمات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية المتواجدة داخل قطاع غزة .
وتسعى "إسرائيل" إلى الاستناد على القرار الذي أصدرته حكومتها في 19 من شهر سبتمبر الماضي والقاضي بأن قطاع غزة يعد "كيانًا معاديًا"، لسن عقوبات على القطاع من شأنها عزله اقتصاديًا بشكل كامل عن بقية فلسطين المحتلة.
وتبدي الحكومة "الإسرائيلية" نوعًا من القلق إزاء بعض منظماتها الخاصة بالدفاع عن حقوق الإنسان، والتي قد تقدم طعونًا إلى المحكمة العليا بشأن في هذه العقوبات، وبخاصة بعد اعتراض الأمين العام لحركة "السلام الآن" ياريف أوبنهايمر على تلك العقوبات واعتبارها "مخالفة للديمقراطية، ولن تمنع إطلاق الصواريخ، وستفيد حركة حماس" .
وتقدر عدد الصواريخ التي أطلقت على "إسرائيل" من قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه بألف صاروخ وقذيفة هاون.