وجهت الأمم المتحدة انتقادا حادا للسلطات الليبية، دعتها فيه إلى وقف التعذيب الذي تمارسه بشكل ممنهج ومذل.

ونددت لجنة حقوق الإنسان، التابعة للمنظمة الدولية "بالاستخدام المنهجي للتعذيب، وسوء المعاملة، أو العقوبات الفظيعة واللاإنسانية والمذلة" في ليبيا.

وأبدى المتحدث باسم اللجنة عبد الفتاح عامور أمس أسفه للوضع، قائلا: "يبدو أن التعذيب مطبق عموما في ليبيا".

وعلى الرغم من أن اللجنة استندت إلى قضية الممرضات البلغاريات في إطلاق اتهاماتها لليبيا، فإن عددا من المراقبين يلفتون الأنظار إلى أن الضحايا الرئيسيين للتعذيب في الجماهيرية هم الإسلاميون، لا سيما أصحاب العقيدة الصحيحة منهم، ممن ينتسبون إلى أهل السنة والجماعة، الذين يصفهم العقيد القذافي دوما بأنهم "زنادقة"، زاعما أن مسلمي شمال إفريقيا يرجعون في أصولهم إلى الدولة الفاطمية الشيعية.