أنت هنا

23 شوال 1428
المسلم-وكالات:

بعد مرور20 عاما على توليه السلطة، دعا التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم، الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، إلى الترشح لولاية خامسة عام 2009.

وأكد أمين عام التجمع الهادي المهني تمسك الحزب بشخص الرئيس كخيار "وحيد" للحاضر والمستقبل، داعيا ابن علي إلى تلبية ما وصفه بـ "نداء التونسيين كافة" ليكون مرشح التجمع الدستوري الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2009.

وأدلى المهني بهذه التصريحات في ندوة عقدت أمس بمناسبة ذكرى تولي ابن علي حكم تونس في السابع من نوفمبر 1987.

وينظر مراقبون إلى دعوة الحزب الحاكم في تونس كخطوة تجميلية، ومجرد ديكور لرغبة الرئيس زين العابدين بن علي(70 سنة) الاستمرار في منصبه مدى الحياة بعدما وصل إليه بعد انقلابه على الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، الذي كان قد عينه وزيرا لداخليته.

وكانت تونس قد ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الفترة الماضية من حكم ابن علي التي امتدت لعشرين عاما، شملت حربا علنية على التدين ومن أبرز مظاهره الحجاب، ، وحجز المتهمين بمعزل عن العالم الخارجي، من دون الاستعانة بمستشار قانوني، وممارسة التعذيب بشكل منهجي، وسوء المعاملة ضد المعتقلين، ومعظمهم من الإسلاميين. إضافة إلى ذلك، فإن العديد من السجناء الإسلاميين في تونس، صدرت عليهم أحكام قاسية بالسجن، بعد محاكمات بالغة الجور. وقد أضرب عدد منهم عن الطعام بصورة متكررة احتجاجاً على الأحكام الصادرة عليهم واستمرار المعاملة السيئة التي يلقونها في السجون.