أنت هنا

23 شوال 1428
المسلم-صحف:

كشف برنامج تلفزيوني أمريكي عن أن طالب لجوء عراقيا إلى ألمانيا، كان وراء المعلومات الكاذبة عن وجود أسلحة بيولوجية في العراق، وهي المعلومات التي كانت إحدى ركائز واشنطن لاحتلال العراق.
وقالت محطة «سي بي اس» التلفزيونية الأمريكية في برنامج يدعى «60 دقيقة» أذيع أمس إن هذا الرجل هو لاجئ عراقي يدعى رافد أحمد علوان، وكان قد وصل إلى مخيم للاجئين في ألمانيا عام 1999.
وأكد مقدمو البرنامج التلفزيوني انه بعد عامين من التحقيق، اكتشف المحققون أن علوان كذب عندما ادعى أنه مهندس في الكيمياء، وكذب أيضا في ادعائه أنه كان يعمل في موقع لصنع أسلحة بيولوجية في العراق، وإنه لجأ إلى ذلك في ما يبدو لتسريع حصوله على اللجوء السياسي في ألمانيا.
وأشارو المقدمون إلى أن علوان لم يكن على الإطلاق خبيرا كيميائيا، وأنه كان يعمل في شركة إنتاج تابعة للتلفزيون العراقي، ولكنه طرد منها بتهمة السرقة.
وذكر البرنامج أن الاستخبارات الألمانية كانت قد أرسلت نسخة من أقوال علوان إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي.آي.ايه»، وأصبحت هذه الأقوال إحدى ركائز تبرير القرار الأمريكي بشن الحرب على العراق، واحتلالها، وحسب برنامج «60 دقيقة»، فإن هذه المعلومات نقلت إلى وزير الخارجية الأمريكية السابق كولين باول لاستعمالها في الخطاب الذي ألقاه في الأمم المتحدة لتبرير غزو واحتلال العراق.
وكان باول قد قال في الخامس من فبراير 2003، أي قبل 15 يوما من بدء الغزو، أمام مجلس الأمن الدولي: إنه «ليس هناك أدنى شك في أن (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين يملك أسلحة بيولوجية، وله القدرة أيضا على إنتاج المزيد منها سريعا، وكثيرا جدا».