أنت هنا

23 شوال 1428
المسلم-وكالات:

قال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري في تسجيل بث على شبكة الإنترنت اليوم السبت: إن جماعة ليبية انضمت إلى تنظيم "القاعدة"، حاثا من وصفهم بـ "المجاهدين في شمال إفريقيا" على الإطاحة بزعماء ليبيا وتونس والجزائر والمغرب.
وقال الظواهري في تسجيل أنتجته شركة "السحاب"، الذراع الإعلامية لتنظيم "القاعدة": "اليوم، بفضل الله ونعمه، تشهد الأمة المسلمة خطوة مباركة طيبة... ها هي كوكبة... من أفاضل الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا يعلنون انضمامهم لجماعة "قاعدة الجهاد" استكمالا لمسيرة إخوانهم."
وتابع الظواهري مشيرا بالاسم لزعماء دول شمال إفريقيا الأربع: "قفي يا أمة الرباط والجهاد مع أبنائك حتى ندحر أعداءنا ونطهر ديارنا من عبيدهم."
وقدم الظواهري متحدثا آخر، عرّفه بـ "أبي الليث"، مشيرا إلى أنه زعيم الجناح الليبي لتنظيم القاعدة. وأعلن "أبو الليث" انضمام الجماعة الليبية لتنظيم القاعدة.
ويأتي تسجيل الظواهري بعد رفض شعبي وشبه إجماع على إدانة الهجمات التي شهدتها دول شمال إفريقيا مؤخرا، وبخاصة في الجزائر، وراح ضحيتها مدنيون أبرياء، بعدما كان "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد تبناها.
وكان ما يعرف بـ "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد انبثق من أكثر الجماعات الإسلامية الجزائرية المسلحة ضراوة، وهي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يجمع المراقبون على أنها مخترقة من قبل عدد من أجهزة الاستخبارات، ويتهمها بعض المراقبين صراحة بتبني منهج تكفيري. وكانت هذه الجماعة قد رفضت دعوة الحكومة الجزائرية للعفو عن المسلحين في إطار ميثاق السلم والمصالحة، وأعلنت ولاءها لتنظيم "القاعدة" في سبتمبر الماضي، وغيرت اسمها إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" منذ ذلك الحين.