أنت هنا

23 شوال 1428
المسلم - وكالات

صرح مسؤول كردي اليوم بأن حكومة إقليم كردستان العراق أغلقت مكاتب ‏حزب سياسي لتعاطفه مع متمردي حزب العمال الكردستاني الانفصاليين .‏
وأوضح فؤاد حسين رئيس مكتب مسعود البارزاني رئيس الحكومة الإقليمية ‏الكردية بأنه قد تقرر "إغلاق كافة مقرات الأحزاب الكردية المتعاطفة مع ‏حزب‎ ‎العمال الكردستاني في أربيل".‏
وبيّن حسين أنه قد تم بالفعل صباح اليوم إغلاق مقر حزب "الحل ‏الديمقراطي‎ ‎الكردستاني"، مؤكدًا على أن المرحلة الأولى ستقتصر على ‏إغلاق مقراتهم، وإن‏‎ ‎استمروا في نشاطاتهم فسوف يتم اعتقالهم .‏
وأكد حسين على أن "هناك مقرًا لهم في محافظة‎ ‎السليمانية وآخر في ‏محافظة دهوك ستغلق أيضًا" .‏
وأضاف: "نحن حتى الآن نعرف أن‎ ‎هذا الحزب (حزب الحل الديمقراطي ‏الكردستاني) متعاطف مع حزب العمال، وإذا ثبت أن هناك أحزابًا أخرى ‏متعاطفة مع‎ ‎حزب العمال فسنغلقها أيضًا" .‏
من ناحية أخرى تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم، من ‏اسطنبول حيث يحضر فعاليات مؤتمر دول جوار العراق، باتخاذ إجراءات ‏عاجلة ضد متمردي حزب العمال المتمركزين في شمال العراق، مؤكدًا على ‏رفض بلاده التام لأن تكون قاعدة ومنطلقًا لهجمات الإرهابيين .
وأعلن علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية اليوم، من اسطنبول حيث ‏يشارك وفد بلاده في مؤتمر دول جوار العراق، استعداد بغداد لاعتقال ‏زعماء حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم شمال العراق لشن هجمات ‏على تركيا.‏
وقال الدباغ إن العراق مستعد لاتخاذ أي إجراء مشترك مع أنقرة لضمان ألا ‏يمثل متمردو حزب العمال الكردستاني أي تهديد بعد الآن.‏
ومن جهتها وصفت أنقرة السلطات الأمريكية والعراقية بأنها لم تف ‏بتعهداتها التي قطعتها على نفسها، وحذرت من أنه ما لم تتخذ إجراءات ‏فورية فإنها ستتوغل عبر الحدود لقمع متمردي الحزب الذين يتخذون من ‏شمال العراق قاعدة لشن هجمات قاتلة ضد تركيا.
وعلى الصعيد نفسه حذر الجنرال جوزيف رالستون القائد المتقاعد في القوات الجوية، والذي ‏شغل منصبًا رفيعًا في الناتو، من أن تهديدات تركيا باجتياح ‏شمال العراق ليست مجرد تهديدات جوفاء, وإنما هي إنذار جدي؛ لأن تركيا ‏لم يعد أمامها خيار آخر.‏
وأضاف رالستون: "مفتاح حل كل هذا الوضع المتشابك يكمن في أن تفي ‏واشنطن بالتزاماتها أمام تركيا التي كانت حليفًا قويًا للناتو ولواشنطن".‏
وكان رالستون قد رفض مسبقًا الكشف عن أسرار تقديم استقالته قبل أسابيع من منصبه كمبعوث للرئيس الأمريكي جورج بوش للتعامل مع حزب العمال الكردستاني في تركيا، ‏لكن بعض التقارير تؤكد أن السبب هو شعوره بالإحباط بسبب فشل الإدارة ‏الأمريكية في التصرف كما ينبغي ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني.‏
وتصل أعداد الجنود الذين حشدتهم تركيا على طول الحدود مع العراق إلى ‏مائة ألف جندي مدعومين بالدبابات والمدفعية والمروحيات المقاتلة. ‏
وتحث كل من واشنطن وموسكو إضافة إلى بغداد أنقرة على الامتناع عن ‏القيام بأي عمل عسكري في المنطقة، ومحاولة الوصول لأهدافها عبر ‏الحلول الدبلوماسية .