أنت هنا

23 شوال 1428
المسلم - صحف

انتخب الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم من قبل الحزب الوطني ‏الديمقراطي‎ ‎الحاكم كرئيس للحزب بالاقتراع السري المباشر،‎ ‎وذلك للمرة ‏الأولى في تاريخ الحزب، بمشاركة أكثر من خمسة آلاف عضو‎.
وكان مبارك (79 عامًا) قد أكد للجنة المشرفة على انتخابات الحزب رغبته في الترشح‎ ‎مجدداً لرئاسة الحزب، فيما لم يتقدم أحد غيره لمنافسته على زعامة الحزب.‏‎
وجاء انتخاب مبارك في جلسة إجرائية خاصة سبقت‎ ‎الجلسة الافتتاحية ‏لأعمال المؤتمر التاسع للحزب الوطني والذي ينعقد تحت عنوان (بلدنا بتتقدم‎ ‎بينا) .‏‎
وكانت فعاليات المؤتمر المشار إليه قد بدأت بالأمس، حيث عقدت اجتماعات ‏لعدد من لجان السياسات، إضافة لاجتماع أعضاء الأمانة العامة للحزب مع ‏قيادات الوحدات الحزبية على‎ ‎مستوى الجمهورية. ‏
والتقى مبارك اليوم مع أعضاء المكتب السياسي، لترشيح‎ ‎أعضاء الأمانة ‏العامة، الذين سيتم انتخابهم من قبل المؤتمر.‏
ويناقش‎ ‎المؤتمر إقرار تعديلات النظام الأساسي، المقرر أن تشهد إضافة ‏مادة جديدة تنص‎ ‎على وجود كيان جديد في التنظيم، يطلق عليه "الهيئة العليا ‏للحزب"، والتي ستضم أعضاء‎ ‎الأمانة العامة والمكتب السياسي، مع بقاء ‏اختصاصات كل منهما كما هي .‏
وبحسب ما تم الإعلان عنه فسيكون من حق‎ ‎جميع أعضاء هذه الهيئة، ومن بينهم جمال مبارك نجل الرئيس، ‏الترشح لرئاسة الجمهورية متى مضى على عضويتهم عاماً‏‎ ‎كاملاً .‏
يذكر أنه قد انتشر في مصر مؤخرًا الحديث عن ترتيبات تجري داخل أروقة الحزب الوطني الحاكم بغرض تهيئة الأوضاع لجمال مبارك نجل الرئيس المصري ليكون رئيسًا للحزب، ومن ثم رئيسًا للبلاد خلفًا لأبيه، إلا أن فوز مبارك اليوم برئاسة الحزب يعني إرجاء الأمر لدورة كاملة مدتها خمس سنوات أخر.
إلا أن مصادر إخبارية كشفت عن إرسال الدكتور مصطفي خليل، نائب رئيس الحزب الوطني‏,‏ برسالة إلي مبارك‏,‏ يطلب فيها إعفاءه من منصبه بالحزب أو أي موقع آخر‏,‏ نظرًا لظروفه الصحية‏, بما يفتح ‏الباب مرة أخرى للتكهنات حول إمكانية ترشح جمال مبارك لهذا المنصب كخطوة أولى في طريق رئاسته للحزب الوطني .