أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن أسفها لما أبداه بعض دبلوماسييها تجاه العمل بالعراق .
ودافعت رايس عن قرارها بشأن إجبار الدبلوماسيين الأمريكيين على الخدمة في العراق، وقالت إن عليهم واجبًا بتولي مثل هذه المهام الصعبة.
وأكدت رايس على أنه يجب على العاملين الخدمة في المكان الذي يحتاج اليهم، لاسيما وأن العراق يمثل أولوية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة.
وفيما يعد أول تصريح علني لرايس بشأن توجيه العاملين بالخارجية الأمريكية وصفت رايس الأمر بأنه "حساس جدًا"، ولكنها أكدت على أن حكومتها تبذل أقصى جهدها من أجل حماية دبلوماسييها وتأمين تواجدهم هناك.
وقالت رايس: "بالنظر إلى أن عددًا كبيرًا من الأشخاص خدموا في السابق بشكل تطوعي في العراق، أود لو أن الآخرين يفكرون بواجباتهم، ليس فقط تجاه بلادهم، إنما أيضا تجاه الذين سبق لهم أن خدموا".
وأكدت رايس على أن "العراق هو الأولوية المطلقة بالنسبة للولايات المتحدة، وسنقوم بواجباتنا".
ووقللت رايس من أهمية اعتراض بعض دبلوماسيي إدارتها على الخدمة في العراق باعتبار أنها أشبه بحكم الإعدام، وقالت: "أنا فعلاً آسفة لأن تكون التقارير حول تعليقات البعض أعطت انطباعًا بأن الجسم الدبلوماسي لا يريد أن يخدم في العراق" .
يشار إلى أن الأوضاع الأمنية في العراق لا زالت تشهد تدهورًا واضحًا، ولا زالت عمليات المقاومة مستمرة على جميع الأصعدة، حتى أن عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال الأمريكية خلال هذا العام والذي لم ينته بعد تساوي نظيرتها خلال العام الماضي .