أنت هنا

23 شوال 1428
المسلم - وكالات

اعترف مبعوث الولايات المتحدة إلى الصومال "جون ييتس" بخطأ الإدارة ‏الأمريكية في تقدير معارضي الوجود الإثيوبي في الصومال .‏
وأوضح ييتس أن احتلال القوات الإثيوبية للأراضي الصومالية قد زاد من ‏مشكلات ذلك البلد الإفريقي، كما ألمح إلى وقوع أخطاء جسيمة في ‏الصومال .‏
وفي محاولة منه لتحويل مسار الإعلام، أعرب ييتس عن استيائه مما تناقلته ‏وسائل الإعلام المختلفة من إطلاق قوات الاحتلال الإثيوبي النار على ‏متظاهرين ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى الأسبوع الماضي، مؤكدًا على ‏أن اتهام أي أحد بارتكاب جرائم حرب أمر يحتاج إلى دليل.‏
وكانت المنظمات الحقوقية والإغاثية قد وجهت انتقاداتها لحكومة الصومال ‏الانتقالية بقيادة عبدالله يوسف، حيث وصفتها بعرقلة جهود الإغاثة .‏
ولم ينكر ييتس ما لاقته الهيئات الإغاثية من عقبات بسبب القوات الحكومية ‏في الصومال والتي حالت دون توزيع المساعدات على الصوماليين النازحين ‏بسبب الاشتباكات التي تشهدها العاصمة مقديشو، ولكنه ألمح إلى عزم بلاده ‏على التدخل لتصحيح الأخطاء.‏
وفي محاولة من أديس أبابا لإقناع الرئيس الصومالي عبد الله يوسف بتعيين ‏رئيس للوزراء يراعي المصالح الإثيوبية، فقد وصل وزير الخارجية ‏الإثيوبي سيوم مسفن أمس إلى بيداوا مقر البرلمان الصومالي المؤقت، ‏لإجراء مباحثات بهذا الشأن .‏
وذكرت مصادر في بيداوا أن عبد الرزاق آدم حسن المستشار السياسي ‏للرئيس الصومالي قد رفض ذلك، وقال إن تعيين رئيس الحكومة شأن ‏داخلي .‏
جدير بالذكر أن هناك مصالح مشتركة بين حكومة الصومال الانتقالية ‏وإثيوبيا التي دعمت هذه الحكومة في مواجهة قوات المحاكم الإسلامية التي ‏سيطرت على غالب أرض الصومال ونشرت الأمن فيها .‏
من جهة أخرى قتل جندي إثيوبي ومدنيان صوماليان أمس في مقديشو في ‏تبادل إطلاق نار أثناء عملية تمشيط قام بها الجيش الإثيوبي ضد متمردين ‏في حي في جنوب العاصمة الصومالية .‏
وبحسب إفادة الشهود فقد بدأ إطلاق النار بينما كان جنود إثيوبيون يفتشون ‏منازل بحثا عن متمردين قبل الفجر في قلب العاصمة الساحلية، وأن أربعة ‏مدنيين أصيبوا برصاصات طائشة وشظايا قذائف مدفعية.‏
وقد أثرت المعارك في قدرة موظفي الإغاثة على العمل في إطار ما وصفته ‏‏39 منظمة خيرية الأسبوع الماضي بأنه "مأساة إنسانية" آخذة في التكشف، ‏وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ثلاثة أيام من ‏القتال تسببت في نزوح 88 ألف شخص أضيفت محنتهم إلى محنة مئات ‏الآلاف الذين فروا من العنف في وقت سابق من العام.‏
وذكر شهود أن السكان يخرجون بأعداد كبيرة من المدينة سيرا على الأقدام ‏أو في عربات أو على ظهور الدواب، حيث يتوجهون إلى بلدة أفجوي ‏غربي مقديشو، أو يتوقفون في ملاذات مؤقتة على الطريق.‏