أنت هنا

24 شوال 1428
المسلم - وكالات

اتفق نواب البرلمان العراقي اليوم بشكل شبه إجماعي على أن ‏مؤتمر اسطنبول الذي اختتمت أعماله بالأمس لم يحقق أهدافه كونه ‏‏"جاء في وقت ومكان غير مناسبين" وأنه لم يخرج "بحلول حقيقة" .‏
وأكد النواب على أن سيطرة قضية حزب العمال الكردستاني ‏الشيوعي وإرهابة للدولة ‏التركية قد أثر بشكل واضح على مجريات ‏المؤتمر فضلاً عن تأثيره على البيان الختامي الذي قضى بمنع ‏استخدام العراق كقاعدة للإرهاب ‏ضد دول الجوار.‏
وقد ندد البيان الختامي للمؤتمر والذي أعده وزراء خارجية دول ‏جوار العراق والقوى ‏الكبرى بـ"الإرهاب" بكافة أشكاله وطالب ‏بوقفها على الفور ودعم ‏جهود بغداد في محاربته .‏
ودعم البيان جهود دول الجوار العراقي في منع انتقال "الإرهابيين" ‏‏والسلاح من العراق وإليه، وأكد على أهمية السيطرة على الحدود ‏‏المشتركة .‏
ودعا البيان الختامي حكومة بغداد وكذا حكومات الجوار إلى قطع ‏‏كل أنواع الدعم اللوجستي والمالي وغيرها عن المنظمات الإرهابية، ‏‏في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني ومكاتبه وعناصره في ‏‏العراق وإقليم كردستان العراق الشمالي .‏
وأكد البيان على ممثلي الدول الحضور ضرورة الالتزام بتعهداتها ‏‏لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في العراق، لتحقيق عراق مزدهر ‏‏وحر ومستقل .‏
وشدد البيان على أهمية احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وهويته ‏‏العربية والإسلامية والحفاظ على حدوده وعدم التدخل في شؤونه ‏‏الداخلية.‏
واتفق المؤتمرون على تشكيل الحكومة العراقية لآلية تعمل على ‏‏مراجعة التقدم الحاصل في تنفيذ مقررات المؤتمر، حيث عرضت ‏‏الأمم المتحدة توفير الموارد اللازمة لتلك الآلية .‏
وحول الطائفية العراقية والانقسام الداخلي أقر المؤتمر وضع رؤية ‏‏مشتركة لوحدة العراق والدخول في حوار ومصالحة وتفعيل ‏‏الحكومة لقوانين المساءلة والعدالة وتوزيع العائدات المالية.‏
وشجع البيان الختامي بغداد على الترحيب بكل العراقيين غير ‏‏المدانين بارتكاب جرائم حرب ويتخلون عن العنف و"الإرهاب" ‏‏للانضمام إلى العملية السياسية.‏
وأعلن المؤتمر ترحيبه بتعهد الحكومة العراقية نزع أسلحة ‏‏الميليشيات وتفكيك المجموعات المسلحة، في إشارة إلى ما يسمى ‏‏بجيش المهدي وميليشيات بدر التي ارتكبت العديد من المجازر بحق ‏‏المدنيين السنة في العراق .‏
وشارك في مؤتمر اسطنبول، وهو الثاني من نوعه بعد مؤتمر شرم ‏‏الشيخ في مايو الماضي،‎ ‎كل من إيران وتركيا وسوريا والسعودية ‏‏والأردن والكويت، إضافة إلى مصر‎ ‎والبحرين، والقوى الكبرى ‏‏ومجموعة الثماني الصناعية والاتحاد الأوروبي والأمم‎ ‎المتحدة ‏‏ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية‎.‎