أنت هنا

24 شوال 1428
المسلم - وكالات

زعم الرئيس الأمريكي جورج بوش تحسن الأوضاع الأمنية بالعراق منذ ‏وصول التعزيزات التي قاربت الـ 20 ألف جندي إضافي إلى بغداد وما ‏جاورها، ولكنه عاد لينقض ما قال بتأكيده على أن "مهمة أمريكا هناك لم ‏تنته بعد".‏
وادعى بوش حاجة العراقيين لمزيد من الوقت كي يصبحوا مجتمعاً مسالماً، ‏في إشارة منه إلى أن الوجود الاحتلالي للقوات الأمريكية للعراق يساعد ‏العراقيين على الوصول إلى مرحلة المسالمة، معتبراً أن الوضع في العراق ‏يتحسن بالرغم مما أطلق عليه "بعض الصعوبات". ‏
ولكي يبدو واقعيًا بعض الشيء، فقد اضطر بوش لأن يقر بأن هناك "أجزاءًا ‏من العراق لا تزال تشهد العنف"، لكنه في حديثه لبعض المتطوعين ‏الأمريكيين أول أمس ركز على أن "العنف أقل في بعض المحافظات وكذلك بغداد ‏وجوارها" .‏
وحول الاقتتال الداخلي وارتفاع النعرة الطائفية منذ دخول قوات الاحتلال ‏الأمريكية، فقد اعترف بوش بأن "عملية المصالحة الوطنية في العراق لم ‏تتقدم بالقدر المطلوب"، ولكنه حاول تجميل الصورة بقوله: "أنها تحصل على ‏المستوى المحلي" دون إعطاء تفاصيل. ‏
وعلى الصعيد الميداني أراد بوش التركيز على أن قوات الاحتلال الأمريكية ‏تحكم قبضتها على الساحة العراقية، وذلك بالإلحاح على أن القوات ‏الأمريكية والعراقية استطاعت أن تقتل أو تلقي القبض على 1500 متمرد ‏بصورة شهرية منذ يناير الماضي. ‏
جدير بالذكر أن الجنرال الأمريكي جون أبي زيد والذي سبق وقاد قوات ‏الاحتلال الأمريكية بالعراق قد أكد خلال محاضرة له بإحدى الجامعات ‏الأمريكية على أن خروج أمريكا من العراق لن يتأتى قبل نصف قرن ‏تقريبًا، على حد تعبيره .‏
يشار أيضًا إلى أن النفط العراقي يمثل أهمية كبرى للولايات المتحدة في ‏العراق، وبخاصة في ظل الفوضى الأمنية التي يشهدها هذا القطر العربي ‏بفعل قوات الاحتلال الأمريكي نفسها، إذ تمكن هذه الأوضاع أمريكا من ‏التصرف بالثروة النفطية للعراق دون رقيب .‏
وكان العديد من نواب الكونجرس الأمريكي قد طالبوا الإدارة الأمريكية ‏مؤخرًا بالسعي وراء توفير مصادر جديدة للطاقة لتيسير الخروج من ‏العراق. ‏